الثلاثاء، 6 يوليو 2010

صدق محمد دحلان....هكذا هي عقلية الإسلام السياسي: عنزة ولو طارت

يوم الخميس13 من شعبان1429هـ 14-8-2008م الساعة 06:48، كتب أحمد الغريب في موقع مفكرة الإسلام الإلكتروني بعنوان " حقيقة تنصر "جوزيف" نجل قيادي حماس!" تحت الرابط:
http://www.islammemo.cc/Tkarer/Takrer-Motargam/2008/08/14/68027.html
حاول فيه الكاتب أن يفرض شوفينية الإسلام السياسي على الحقيقة الموضوعية، وليأتي مصعب " جوزيف" ذاته ليقطع عليه الطريق ويجاهر بحقيقة خبر اعتناقه المسيحية.
تحدث الكاتب عن مؤامرة صهيوينية على حماس تحيكها الصهيونية ووسائل إعلامها، ويزيدنا الكاتب من القصيد بيت فيحذر الأمة من الخطر الداهم في التعاطي مع الإعلام الصهيويني، وهو يعلم أن أكثر من يتعاطى مع هذا الإعلام هم أحبابه في حماس والحركات الإسلاموية.

نص المقال كما ورد في مفكرة الإسلام:
مفكرة الإسلام: حاولت الصحافة العبرية المجندة من قبل أجهزة الاستخبارات الصهيونية أن تفجر أزمة لا حدود لها، ليس داخل الأراضي الفلسطينية فحسب، ولكن كان من الممكن أن يتجاوز مداها أبعد من هذا بكثير، خاصة وأنها حاولت أن تدعي كذبًا أن نجل أحد القياديين البارزين في حركة حماس فر هاربًا للولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا، بعد أن اعتنق الديانة المسيحية منذ قرابة ثماني سنوات قضاها في السر دون أن يخبر أحدًا، ونجحت الاستخبارات العسكرية الصهيونية عبر أحد عملائها المعروفين في الصحافة العبرية، وهو أفي يسسخروف، الذي له باع طويل في نشر القصص المختلقة والأكاذيب والروايات، التي لا هدف من ورائها إلا إذكاء نيران الفتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، من حركتي فتح وحماس، الذي نشر حواره المزعوم الكاذب الذي سرعان ما تناقلت تفاصيله الأولية العديد من المواقع العربية دون أن تشير ولو من قريب أو بعيد إلى إمكانية أن يكون هذا الحوار مفبركًا، لا يمس الحقيقة أبدًا.




لكن النفي الذي نشرته عائلة القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس النائب الأسير حسن يوسف للأنباء التي روجتها صحيفة "ها آرتس" "الإسرائيلية"، والتي أفادت أن ابنه مصعب قد اعتنق المسيحية وارتد عن الإسلام، كان قاطعًا ولا يدع مجالاً للشك في البحث عن أي احتمالات حول إمكانية وجود مصداقية حول التقرير "الإسرائيلي" المنشور، خاصة وأن النفي الذي جاء على لسان صهيب شقيق مصعب تضمن تأكيدات على أن شقيقه الموجود في الولايات المتحدة الأمريكية، تم الاتصال به، وأكد لنا بطلان هذه الرواية، وأنه ما زال على الإسلام وملتزم بدينه والحمد لله ولن يتراجع عنه مهما كلفه الأمر، وأضاف أنه قام بالاتصال بالصحافي الذي نقل الخبر في صحيفة "ها آرتس"، وأنكر التقاءه بأخي مصعب، وأكد الصحافي للعائلة أن خبره نقل عن مصادر أخرى لم يفصح عنها، وهذا خلافًا لما جاء في خبر الصحيفة أنه التقى بالسيد مصعب يوسف.



فللوهلة الأولي وفور أن رأت عيني اسم الكاتب الذي أعد التقرير الخاص باعتناق نجل قيادي حماس الشيخ حسن يوسف للمسيحية وهروبه إلي الولايات المتحدة الأمريكية، تأكدت في داخلي أن الأمر لا يعدو كونه لعبة قذرة من ألاعيب الاستخبارات العسكرية الصهيونية المعروفة باسم (أمان)، وذلك على خلفية الصلة الوثيقة التي تجمعها مع كاتب صحيفة ها آرتس أفي يسسخروف الذي تعتبره أحد جنودها البواسل في نشر الأكاذيب والشائعات ضد الفلسطينيين بمختلف انتماءاتهم، وتستخدمه هو وآخرين في وسائل الإعلام الصهيونية من حين لآخر في نشر تحقيقات الغرض منها نشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، لكن المتابع لما ينشره يسسخروف يعرف تمام المعرفة أنه ليس سوى أحد أفراد وحدة الحرب النفسية بجهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية، ويستغل ما يحصل عليه من معلومات مفبركة وكاذبة من جنرالاته الصهاينة لكي يضلل بها من يقرؤها.



فحين تطلع على ما كتبه مراسل الصحيفة الصهيونية أفي يسسخروف، ستتأكد مثلي تمامًا أن تقريره هذا جرى إعداده في أحد مكاتب الاستخبارات العسكرية الصهيونية، والهدف منه ضرب حركة المقاومة الإسلامية حماس في العمق، واتهام قياداتها بأنهم ليسوا أهلاً للثقة من قبل أبناء شعبهم، وأنهم لا يفكرون سوى في أنفسهم، حتى أن فلذات أكبادهم بدءوا ينسلخون عنهم ويبتعدون شيئًا فشيئًا عن آبائهم، من خلال إيمان عميق بأنه قد حان الوقت للثورة على تراث الآباء.



يشير مراسل الشئون العسكرية في صحيفة ها آرتس الصهيونية في تقريره الذي يقول إنه كتبه من ولاية كاليفورنيا حيث يعيش الآن مصعب يوسف نجل قيادي حركة المقاومة الإسلامية حماس المعتقل في السجون الصهيونية الشيخ حسن يوسف ـ أن مصعب يوسف، أكبر أبناء القيادي البارز، سبق له وأن كان عضوًا في حركة الشبيبة التابعة لحماس، وعمل مساعدًا لوالده ودخل السجون الصهيونية، لكن فجأة وبدون مقدمات اعتنق الديانة المسيحية سرًا وفر هربًا للولايات المتحدة، ويطالب حاليًا بالحصول على حق اللجوء السياسي هناك، ويتهم قادة حماس بالفساد وبتعذيب الأسرى وغسل عقول الأطفال لدفعهم إلى تنفيذ عمليات إرهابية، وينتقد الدين الإسلامي.



وبعد هذه المقدمة التي تتأكد منها أنك ستسير في حقل ألغام، وبعد أن تحدث عن الانتقال المثير والغامض لمصعب من صفوف حماس إلي المعسكر المقابل الذي يتهم حماس بكل ما هو سيئ، تحدث يسسخروف عن اللقاء الخيالي الذي جمعه مع مصعب يوسف في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، قائلاً: "التقيت بمصعب البالغ من العمر 30 عامًا في أحد مطاعم كاليفورنيا، وقبل أن يتناول مصعب طعامه قام بالتمتمة ببعض الكلمات وبشكر المسيح، وعندها وجدت صعوبة في استيعاب هذا الموقف الغريب، فلم أتصور أن يقوم نجل الشيخ حسن يوسف ـ عضو البرلمان من قبل حماس وأشهر قيادي في الضفة الغربية ـ بتغيير ديانته واعتناق الديانة المسيحية"، وبالطبع يحاول يسسخروف أن يشعر القارئ بأنه صدم من هول المفاجأة من اعتناق مصعب المسيحية، وأنه لم يكن يعرف أي شيء عن هذا، كما أننا إذا توقفنا عند تلك الفقرة سنجد أن هناك رغبة من كاتب التقرير ومن يقفون وراءه في الاستخبارات الصهيونية لضرب حماس في مقتل، خاصة وأنها تعلم أن هذا الحوار سيترجم من العبرية إلى العربية وسينشر على نطاق واسع في وسائل الإعلام العربية، وسيكون له تأثير في منتهى السلبية على حركة حماس، لأنه وببساطة سينقل صورة مشوهة عنها، تدعي أن أبناءها ينسلخون عنها لخطأ أفكارها، ولهذا اختار يسسخروف تلك البداية المؤلمة للجميع، مصعب نجل قيادي حماس يبدأ تناول طعامه بذكر كلمات التسبيح والتهليل للمسيح، لكي يخبرنا أننا أمام حقيقة واقعة ألا وهي تحول نجل أحد أكبر قيادي حماس، ذلك الشاب الذي تربى في كنف قادة الحركة وعاش بينهم واقترب من صانعي القرار فيها وعرف سرهم وعقيدتهم وحقيقة أمرهم، وما إن كانوا على حق أو على باطل ـ إلى المسيحية؛ حيث المعسكر المضاد الذي يرفض ما تقوم به حماس ويعتبره إجرامًا لا مقاومة.



جوزيف نشأ على كراهية "إسرائيل":



ونعود ليسسخروف الذي يخبرنا أن يوسف اختار له اسمًا مسيحيًا جديدًا وهو جوزيف، والأكثر من ذلك أنه ذهب للعيش عند أحد الأشخاص الذين تعرف عليهم في إحدى الكنائس، وبالطبع لم يفت على يسسخروف ومن أملوه هذا الكلام إضافة بعض عبارات الحزن والأسى على حال جوزيف الذي يواجه الحياة الآن بمفرده ويحتاج للمال، كما حاول أن يصور هذا الحوار على أنه حقيقة لا مساس فيها، عبر تأكيده على لسان جوزيف أنه يعلم أن ما ستنشره صحيفة ها آرتس سيصدم جميع أفراد العائلة، لكنه يأمل أن يتفهم والده موقفه.



ثم وجه مراسل صحيفة ها آرتس سؤالاً لنجل قيادي حماس وطلب منه أن يقص للقراء بعضًا مما لديه عن نشأته وحياته. وبالطبع جاءت الإجابة التي تريدها "إسرائيل"، حيث نقل يسسخروف على لسان مصعب يوسف قوله: "تربيت وترعرعت في أسرة ملتزمة دينيًا بشكل كبير، غرست داخلي كراهية "إسرائيل"، وكانت أولى مواجهاتي الحقيقية مع "الإسرائيليين" وأنا في سن العاشرة، عندما اقتحم جنود "إسرائيليون" منزلنا وألقوا القبض على والدي، ولم نكن نعلم وقتها أنه من مؤسسي حركة حماس، وكانت أول مرة يبتعد فيها والدنا عنا، وهو كان بالنسبة لي كل شيء في حياتي، وعندما وصلت المرحلة الثانوية درست الشريعة، وحين بلغت الثامنة عشرة من عمري اعتقلتني القوات "الإسرائيلية" لأنني كنت رئيس "الاتحاد الإسلامي" في المدرسة الثانوية، وهي حركة شبيبة تابعة لمنظمة حماس، وهو الحدث الذي غير مسار حياتي.



ثم طلب من مراسل ها آرتس أن يحدثه عما حدث له خلال وجوده في السجون الصهيونية، ونقل مرة أخرى على لسان جوزيف قوله: "قبيل دخولي السجن لم أكن أعرف عن حماس سوى ما يقوله لي والدي، وكنت أكن تقديرًا كبيرًا للحركة، بسبب ثقتي في والدي، ولكن عندما دخلت السجن اكتشفت الوجه الحقيقي لهذه الحركة، فعلى مدار 16 شهرًا قضيتها في السجن "الإسرائيلي" اكتشفت أنها حركة سلبية وفاسدة من أساسها؛ حيث رأيت أن قادة الحركة تتوفر لهم في السجون "الإسرائيلية" أوضاع خاصة؛ حيث يأتي إليهم أفضل الطعام ويسمح لهم بالزيارات العائلية بشكل أكثر من أي سجين آخر، ويوفرون لهم كل شيء يحتاجونه، وأنا أرى أن مثل هؤلاء الأشخاص ليس لديهم أخلاق، ولكنهم أكثر ذكاءً من قادة فتح، حيث يتلقون الأموال بشكل غير مباشر، وليس في وضح النهار مثل قيادات فتح، لذا لا يستطيع أحد أن يثبت عليهم تهم الفساد، كما أن حماس تقوم بمراقبة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الصهيونية، خشية أن يكون من بينهم متعاونون مع الجيش الصهيوني ينقلون معلومات له، وقد قامت الحركة بتعذيب بعض من أفرادها وعناصرها فقط لأنها شكت فيهم، وكانت تستخدم شتى ألوان التعذيب من أجل إتمام وإنجاز تلك المهمة، ثم طلب منه منحه إجابة حول إذا ما كان قد تعرض خلال وجوده في السجون "الإسرائيلية" للتعذيب؟ فقال جوزيف: لا، لقد تمتعت ببعض الحصانة بسبب وضع والدي".



ويحاول يسسخروف عبر هذه الإجابة أن يوقع الضغينة في نفوس الفلسطينيين تجاه حماس، والقول بأن الحركة فاسدة لأبعد الحدود حتى داخل السجون الصهيونية، ثم بدأ الجانب التراجيدي من الحوار والذي يعرفه يسسخروف أنه الأهم لأن الجميع سيكون مشغولاً بالسبب الذي دفع نجل قيادي حماس لاعتناق المسيحية، حيث قال مراسل الصحيفة: "طلبت منه أن يحدثني عن بدايته للتعرف على المسيحية، فأبلغني بأن أسرته لا تعلم حتى الآن أنني اعتنقت الديانة المسيحية، وقصتي مع هذه الديانة بدأت منذ حوالي ثمانية أعوام، عندما كنت في القدس وتلقيت دعوة لحضور محاضرة عن المسيحية، وقد تحمست جدًا لسماع ما يُقال، وبعد ذلك واظبت على قراءة الكتاب المقدس يوميًا، وكل هذا كان يتم في سرية تامة طبعًا، حيث كنت أتوجه إلى جبال رام الله البعيدة وأجلس هناك أقرأ بالساعات، ثم قرأت القرآن الكريم ولم أجد فيه إجابات واضحة لتساؤلاتي، فالقرآن كتاب ضال مضل ـ حسب زعمه ـ ثم قررت بعد أربع سنوات أن أعتنق الديانة المسيحية، ولم يعلم أحد بذلك سوى بعض الأشخاص المسيحيين، ولكنني واصلت بعد اعتناقي للمسيحية مساعدة والدي.



ولا يحاول كاتب التقرير الصهيوني تشويه صورة حماس وقادتها فحسب، ولكن لديه رغبة هو ومن أملوه هذا الكلام في تشويه صورة الإسلام والقرآن الكريم، ومحاولة العبث في نفوس الضعفاء، والقول لهم بأنه ها هو نجل القائد الأكبر في الضفة الغربية يعتنق المسيحية ويكفر بالقرآن، منذ ثماني سنوات وهو يخدعكم.



ثم يشير أفي يسسخروف في تقريره إلى أنه طلب من جوزيف أن يحكي له عن علاقاته بقيادات حماس وكيف كانت هذه العلاقة، وينقل عنه القول:"يجب أن تفهم أنني لم أكن أبدًا واحدًا منهم، بل كنت مجرد شخص يساعد والده ويرافقه، وكنت دائمًا ما أعارض الإرهاب، ولم يكن رجال حماس يحبونني، فلم أكن أتوجه للصلاة في المساجد، ولم يكن يعجبهم ملابسي الكاجوال والجينز، وأنا من جهتي لم أكن أساعد والدي لأنه قيادي بحماس، بل لأنه والدي فقط.



ثم ذكر يسسخروف في حواره المنشور بصحيفة ها آرتس: "طلبت من جوزيف أن يحدثني كذلك عن كيفية تعامل حماس مع المسيحيين؟" ثم نقل عنه القول: "إن حماس ترى نفسها ممثلة للإسلام، لكن في بعض الأحيان من المهم لها الظهور وكأنها تحمي المسيحيين، كما أن والدي حظي بتأييد كبير من قبل المسيحيين أثناء الانتخابات البرلمانية، وكانت علاقته بهم ممتازة، فعلى سبيل المثال في إحدى المرات منع عددًا من سكان رام الله من اغتصاب أراضي يمتلكها مسيحيون، لإقامة مسجد عليها".



دعوة للشقاق داخل حماس:



وواصل يسسخروف حواره الوهمي مع جوزيف المسيحي قائلاً: دعوته بعد ذلك ليشرح لي سبب مواصلته البقاء على العمل بجوار والده ومساعدته، بعد اعتناقه المسيحية"، ثم نقل عنه القول: "كنت أرغب في أن أجعل والدي يدرك أنه لا يجب التعرض للأبرياء من الجانب الآخر، وأذكر أنني تمكنت أكثر من مرة في إقناع أحد القادة المعتدلين بالحركة باتخاذ قرارات حكيمة وإقناعه بوقف العمليات ضد "إسرائيل" وإقامة دولتين، ورأيت أنه يجب علي أن أقوم بدور بدلاً ممن وصفهم بشلة الأغبياء الذين يؤثرون على قيادات الحركة.



ويحاول بالطبع يسسخروف إيقاع الفرقة والشقاق داخل حركة حماس عبر تصويره على لسان جوزيف الوهمي أن هناك شقاقًا حقيقيًا داخل الحركة بشأن الكثير من الثوابت التي يعرف عن الحركة أنها لا تقبل المساس بها، ولا حتى القبول بالاقتراب منها.



ثم أشار الكاتب الاستخباراتي الصهيوني أفي يسسخروف إلى أنه وفي حواره الذي أجراه في ولاية كاليفورنيا مع نجل قيادي حماس الشيخ حسن يوسف، تعرف على السبب الحقيقي الذي دفعه من أجل الهروب من الأراضي الفلسطينية، حيث نقل على لسانه القول: "غادرت في يناير 2007م، ولكن مشاكلي مع حماس كانت قد بدأت في أعقاب انتخابات يناير 2006م، حيث اتهمني أتباع الحركة بأنني حاولت شق صف الحركة، فبعد أن هدد والدي بعدم خوض تلك الانتخابات ضمن قائمة الحركة، طلبوا مني عقد مؤتمر صحفي أقوم خلاله بالإعلان عن مشاركة والدي في الانتخابات، حيث كان وقتها في السجن، ولكنني رفضت فعل ذلك، ومنذ ذلك الوقت والتهديدات بدأت تلاحقني، واعتبرني أعضاء الحركة عدوًا لهم، وحينها وجدت أنه لا خيار أمامي سوى المغادرة، فوالدي في السجن وليس هناك من يحميني، ولكنني الآن مشتاق "لإسرائيل".



ويصل كاتب التقرير إلى أحد فصول التقرير السخيفة التي تدل على تدني مستوى الفكر الاستخباراتي الصهيوني، حيث يحدث جوزيف محاوره الصهيوني أفي يسسخروف عن اشتياقه "لإسرائيل"، وعلى طريقة البرامج التلفزيونية المصطنعة، يتفاجأ يسسخروف مما قاله جوزيف ويرد عليه بقوله: أنت؟ مشتاق "لإسرائيل"؟ وينقل إجابة جوزيف: "نعم أنا أحترم "إسرائيل" وأقدرها كدولة، لكني في ذات الوقت ضد سياسة قتل الأبرياء، أو استخدامهم كوسيلة لتحقيق هدف ما، وأتفهم حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها، كما أنني أحب الاستماع إلى الاغاني "الإسرائيلية"، رغم أنني لا أفهم ما يقال في كثير من الأحيان، وأحب المطرب "الإسرائيلي" إييل جولان، كما أنني أريد أن أقول: إن الفلسطينيين إذا لم يكن أمامهم عدو يقاتلونه، فسوف يتقاتلون فيما بينهم، وبعد عشر سنوات ستتذكر كلامي هذا وتعلم أنه صحيح، ويجب أن تعلموا أنتم أيها اليهود أنه لن يحدث أبدًا سلام بينكم وبين حماس، فالإسلام باعتباره الإيديولوجية التي تتبعها حماس، لن يسمح لهم بالتوصل إلى اتفاق سلام مع اليهود، فقيادات حماس ترى أن النبي محمدًا كان يقاتل اليهود، لذا عليهم مواصلة هذا الأمر حتى الموت، فحماس ترى أن السلام مع "إسرائيل" يخالف الشريعة والقرآن، وأن اليهود ليس لهم الحق في البقاء على أرض فلسطين".



الإسلام سيختفي بعد 25 عامًا:



ثم طلب مراسل ها آرتس من جوزيف الوهمي أن يحدثه عن قادة حماس، وهل يوجد بينهم أشخاص جيدون، وينقل عنه القول: "أنا أرى أنهم جميعًا أشخاص غلاظ،سيئين ولكن أكثرهم سوءً هو محمود الزهار، وفي نهاية الحوار الوهمي اختتم جوزيف كلامه قائلاً :"أتمنى أن أتمكن في المستقبل من كتابة كتاب عن قصة حياتي الشخصية، وعن الصراع في الشرق الأوسط، ولكن تركيزي منصب الآن على إيجاد عمل ومكان أقيم فيه، فأنا الآن أمر بضائقة وليس معي أموال، ولا مكان مستقل للسكن، ولولا مساعدة الكنيسة لي لكنت نمت في الشوارع، وأنا أريد الآن تكوين منظمة شبابية دولية، تقوم بالتعريف بالديانة المسيحية ونشر الحب والسلام. ويضيف أنه يتوقع أن تندثر الديانة الإسلامية بعد 25 سنة من الآن ـ حسب زعمه".



وحاول يسسخروف ومسئولو الاستخبارات الصهيونية العسكرية الذي تبدوا بصمات أصابعهم واضحة على كل كلمة جاءت فيه أن يشوهوا صورة الإسلام والتأثير علي أبنائه، لكن بالطبع تلك محاولة مفضوحة يسهل على كل ذي عقل أن يدرك حقيقتها ويعرف ما وراءها ومن يقفون خلفها.



حماس ترد على الأكاذيب:



هذا وتجدر الإشارة إلى أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أعربت فور نشر هذا التقرير في صحيفة ها آرتس الصهيونية عن استيائها من الحملات الإعلامية والدعائية "التي تستهدف النيل من الحركة ورموزها"، مؤكدة أن هذه الحملات لن تستطيع التأثير أو تغيير الصورة المشرقة والمشرفة المغروسة في أذهان الناس والشعب والأمة عن الحركة التي تمثل رأس حربة هذه الأمة، في زمن الانحطاط والانهزام، ولفتت الحركة في الضفة الغربية النظر في بيان صادر عنها، إلى أن هذه الحملات تتزامن مع جهود ضرب الحركة في الضفة، الأمر الذي يدلل على أن هناك أهدافًا مشتركة ومنسقة ومتزامنة بين الصهاينة مع أذنابهم للتأثير في الحركة على الأصعدة كافة، والنيل من نفوس وعزائم أبنائها ومناصريها ومجاهديها، وأكدت حركة "حماس" على أن الأنباء التي تمس أحد أفراد عائلة القيادي النائب المختطف الشيخ حسن يوسف هي "أنباء كاذبة وعارية عن الصحة، وقد تواصلت العائلة مع ابنها الذي نفى بدوره نفيًا قاطعًا أن يكون قد أجرى أي مقابلات أو تكلم مع صحفي أو غيره بهذا الموضوع، وهو لم يسمع بهذا الموضوع من الأساس".



كما أبدى أسرى حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ونوابهم المختطفون في سجون الاحتلال عن استغرابهم الشديد من "الانسياق الأعمى لبعض وسائل الإعلام الفلسطينية في اقتباس أقوال الاحتلال الصهيوني"، مؤكدين "من موقعنا كجزء من الحركة الفلسطينية الأسيرة، أن الإعلام الصهيوني موجه وخاضع لاعتبارات استخباراتية دقيقة تدير دفته، ومن العار على إعلامنا الفلسطيني أن يتحول إلى "ببغاء ساذج" يردد ما يقوله الإعلام الصهيوني الموجه"، وقالوا في بيان مشترك صادر عنهم، تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه: "لقد نشرت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية أخبارًا منقولة عن صحف عبرية تزعم فيها أن الأخ "مصعب" نجل النائب الشيخ حسن يوسف قد تنصر وتحول عن دينه واعتنق المسيحية، وهو الأمر الذي تحققنا منه وتبين كذبه جملة وتفصيلاً".



وأضافوا: "إن السيرة المشرفة والتاريخ الجهادي العظيم للشيخ المجاهد القائد حسن يوسف "أبو مصعب"، هو أكبر وأشد نصاعة من أن تشوهه أكاذيب وتهريج كالذي يحكى عنه، فمن لم يعرف الشيخ حسن فعليه أن يفهم أنه من خيرة قادة حماس الذين لا يمكن لأحد أن ينال من سمعتهم"، وتابع أسرى "حماس" ونوابهم المختطفون القول: "فها هي الحملة المسعورة على قوى شعبنا الحرة والمناضلة والشريفة تتواصل، وها هو العدو يستفيد من كل لحظة يهاجم فيها المقاومة، فيقتل المجاهدين من أبناء شعبنا في الضفة الغربية، ويرسل عملاءه لتنفيذ المجازر الدموية في القطاع، وكل ذلك وسط حالة صمت دولي وعربي مخز، وفي ظل حالة انقسام وفرقة فلسطينية تتجاهل حرج المرحلة ودقتها"، ويضيف البيان: "وفي ظل واقع كهذا؛ يسخر الاحتلال طاقته الإعلامية وصوته الكاذب في حرب الإشاعة التي تستخدم فيها، وللأسف الشديد، أدوات إعلامية فلسطينية نأمل أن تكون انخرطت بذلك من باب الجهل والغباء لا من باب الاستفادة من الانقسام ومحاولة تحقيق إنجاز وسبق إعلامي على حساب المجاهدين وأعراضهم وسمعتهم".



دعوة لفهم العقلية الصهيونية:



وتبقى إشارة أخيرة إلى أنه يجب علينا أن نتعامل مع ما تنشره وسائل الإعلام الصهيونية بحذر شديد، ولا نهرول سريعًا لنؤمن ونسلم بكل ما يأتي به، وذلك من خلال إدراك ووعي بأن وسائل الإعلام الصهيونية إنما هي ترس في منظومة صهيونية متكاملة تعتمد على التكامل فيما بينها، لتخدم في النهاية الأهداف والأغراض الصهيونية، وهو ما يجب أن نتداركه ونحاول الكشف عنه حتى لا تمتد نار الفتنة إلينا.

الأحد، 4 يوليو 2010

محاولة لتفسير كراهية حماس لمحمد دحلان




 
لم تكن له سوى فترة وجيزة في العمل الوطني حتى أدرك الفتى حقيقة أولئك القوم الذين امتطوا صهوة الدين في مخيمات الفقراء في قطاع غزة، وبغطاءه مارسوا كل الموبقات السياسية والاجتماعية والأخلاقية بجق الفقراء في غزة، وبحق الوطن والقضية.



لقد صعدوا على المنابر في بيوت الله وتحدثوا عن محبي فلسطين من أبناء الحركة الوطنية، حتى الأسير والشهيد منهم، ووصفوا عملهم بالبوار ومآل أمرهم سيكون إلى النار.


وما زال الفتى يتذكر ما تشدقوا به بحق شهيدة فلسطين وأحد من نفذوا عملية الساحل البطولية/ دلال المغربي. هؤلاء القوم حاولوا مسخ البطولة التي ضربت شهيدتنا دلال بها مثالا استثنائيا، ليحيلوا الأمر في وعي الشعب الفلسطيني لمجرد قضية أنثى خرجت قي معية مجموعة من الرجال في قارب في عرض البحر!!!. نعم، بهذا المستوى من الإنجطاط الفكري والوجداذني تناول هؤلاء أمر شهيدة فلسطين/ دلال المغربي.


وأدرك الفتى أي مرتع وخيم وصل هؤلاء المتدثرون بدثار الدين ليغظوا سوأة فكرهم المنحط، ووجدانهم المنحرف. ولا يزال يذكر يوم أن كانوا يجادلون في بلادنا فلسطين أن أمر فلسطين مؤجل، وأمر الجهاد في أفغانستان معجل بمنطق أقرب ما يكون من العمل الكاريكاتوري. لقد أدرك الفتى طبيعة إلتزامات هؤلاء والأجندات التي يعملون من أجل تحقيقها. أدرك أن هؤلاء لا يجدون في فلسطين سوى مكانا ينشطون فيه للعمل من أجل أهداف جماعتهم الأم، الإخوان المسلمين. وأدرك أيضا أن هذه الجماعة الأم لا تحمل تجاه فلسطين أي التزام. بالعكس هم يجدون في فلسطين مجالا لاستغلال عواطف العرب والمسلمين تجاهها، وفيها يمكنهم تجنيد طاقات الشباب في مشاريعهم المشبوهة، وارتباطاتهم المعادية للأمة العربية والمتحالفة مع القوى المعادية لها.


وأدرك الفتى أن هؤلاء القوم وجدوا في الحرب على الجركة الوطنية الفلسطينية في لبنان ضوءا أخضرا ليباشروا عملية استهداف هذه الحركة في مؤسساتها وشخوصها وتاريخها في الوطن المحتل. فهاهم يهاجمون ويحرقون مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة غزة ويدمروا مكتبته، وزعموا أن الهلال الأحمر ومكتبته إنما يقومون بنشر العقائد الشيوعية في أوساط الشباب في قطاع غزة. واعتدوا بالضرب الشديد على شخصيات ورموز العمل الوطني في قطاع غزة، من الشهيد أسعد الصفطاوي، ورباح مهنا، ومحمود أبو مذكور، ولم ينسوا الفتى من بعض اعتدائاتهم، وغيرهم وغيرهم.


لقد عاش الفتى تجربة مع هؤلاء المنحرفين وطنيا، ومازالت بعض من آثارها ماثلة على جلده، تجعل من محمد دحلان واحدا من أبرز من يعرفون الحقيقة، حقيقة هؤلاء الذين سطوا على القضية الوطنية بإسم الدين المالي، دين الإخوان المسلمين. ألا يشكل إدراك الفتى محمد دحلان لطبيعة هؤلاء القوم ومراميهم مدعاة لمعاداته في شخصه، بل واستهدافه. فهو عدوهم الذي يعرفهم جيدا، وخاصة أنهم بجذورهم الإخوانية لا يتورعوا يوما عن النيل من خصومهم ولو كان واحدا من أمرائهم، وليست قضية اغتيال إمامهم، الإمام حسن البنا، ببعيد.

ماذا وراء حملة حماس على محمد دحلان؟!




كتب الحكيم الرائي في نادي الفكر العربي رأيا أحب أن أقدمه بين أيديكم:- الرأي منشور على الرابط http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=12351 وإليكم النص: يوجد قاسم مشترك بين الغالبية العظمى من الحركات السياسية المسمى اسلامية,هذا القاسم المشترك هو المبالغة فى تشويه الخصم اخلاقيا انسانيا دينيا,وهى غالبا مقدمة لتصفيته جسديا والغرض طبعا معروف من سيبكى على أنسان منحل كافر عميل,ومثل هذه العمليات تمت ضد عبد الناصر وبفرج فودة ميشيل عفلق صدام حسين..والان يوجه الاعلام الشرير لاهل الشقاق والنفاق نيرانه ضد محمد دحلان فصورته مثلا على موقع مفكرة الاسلام يمد يده بكأس يصب فيه شئ احمر والتعليق خمر ام دم؟ فمحمد دحلان حسب الصورة التى يقدمها الموقع أنسان شرير سكير يشرب الخمر ودماء الابرياء بالطبع فى عصر الفوتو شوب يمكن لأى أنسان أن يفبرك أى صورة لاى أنسان فى أى موضع يشأ؟!!حركة حماس للسمسرة الدينية والسياسية التى قامت مشكورة بتأجير القضية الفلسطينية بالكدك للاشقاء فى ايران الحبيبة تسمى محمد دحلان زعيم المنافقين والمسؤول عن انتهاك حرمة الدم الفلسطينى الذى هو خطا أحمر بجورا الخط الاخضر والازرق وكل خطوط الفقيدة الغالية القضية الفلسطينية... وهى أكذوبة نشطت كل أجهزة الدعاية السوداء لاهل الشقاق والنفاق المعروفين اعلاميا بالاخوان المسلمين فى ترويجها على نطاق واسع! بالطبع يفترض أهل الشقاق والنفاق أننا نعيش فى عصر الكهف ولاتوجد اى واسطة أعلامية تغطى الاحداث بفلسطين الا قناة الجزيرة:lol: ولاقناة تعلق على الاحداث الا قناة المحور:D ولاموقع الا عرب تايمز المشبوه بالاضافة الى مواقع الاخوة بارك الله فيهم:lol: فمن يتابع مسلسل القتل اليومى فى فلسطين يرى أن الاحداث كلها من يبادر بها هم اخوة حماس والغالبية العظمى من الضحايا هم من حركة فتح ومواطنيين ابرياء لا لهم لا فى الثور ولافى الطحين ثم قتلى حماس الذين يقتلون غاليا فى عمليات هجومية قاموا بيها هنا وهناك ليس على ثكنة عسكرية اسرائيلية بل على معسكر للحرس الرئاسى البائس الشبه مجرد من السلاح او على مقر لفتح او فى هجوم على بيت ليس لضابط فى الموساد بل ضابط بالامن الوقائى..ثم تأتى حماس بمنتهى الفجر الاخلاقى والتجرد من اى وازع خلقى ضميرى او وطنى لتلصق التهمة بدحلان والتيار الانقلابى فى فتح؟! السؤال هنا ماهو سر استهداف دحلان تحديدا من أهل الشقاق والنفاق المشهوريين أعلاميا بحماس هل لانه عربيد سكير بتاع نسوان مختلس لص وعميل للشباك والموساد والسفاك كمان:lol: لو كان الامر كذلك لكن على حماس أن تقتل نصف أعضائها اولا الذين يعملون كدبل اجيينت للشاباك وجهاز اطلاعات جمهورى اسلامى شمامى ايرانى لكن الامر بكل تأكيد ليس كذلك.. الحكاية ببساطة ان محمد دحلان ومعه فريق من كوادر فتح حافظوا على حركة فتح بعد الانتخابات الاخيرة وحموها من الانهيار وان يفرغ الجو نهائيا لحماس فتستفرد بقطاع غزة نهائيا وتأجرها او ربما تبيعه بصفة نهائية لقداسة البابا المعظم خامينيئى ولمجلس كرادلة قم,ومحمد دحلان ومعه كوادر فتح شغلوا انفسهم بأعادة بناء الحركة ورد وحدتها لها ,وقد نجح دحلان ومعه كوادر فتح فى الحفاظ على قوة فتح فى غزة بل استرداد مناطق نفوذها,وامتد نفوذه الى الضفة ووصل لعرب 48 ,بالطبع ان صعود نجم دحلان بهذا الشكل وصنعه لقاعدة جماهيرية ضخمة ,اقلق حماس وافسد عليها مخططها بتصفية فتح وحل الاجهزة الامنية الوطنية,محمد دحلان زعيم شاب مثقف يتحدث كرجل مسؤول وليس كزعيم مليشيوى كقادة اهل الشقاق والنفاق,محمد دحلان يلعب على المكشوف ويسعى لتحقيق الحلم الفلسطينى بدولة بينما اهل الشقاق والنفاق يسعون لتحقيق حلم ملالى طهران فى ظهور المهدى وعودة المسيح فى المشمش طبعا... موقف مفكرة الاسلام مثلا موقف معيب جدا وغير مفهوم فبينما المفكرة تلعن دين ام حزب الله بسبب اجندته الطائفية الايرانية وتمارس بشكل فج التستر على اجندة حماس الطائفية وابعادها الايرانية لمجرد ان حماس ظاهر تنتمى لاهل السنة وكأن العمالة والخيانة مغفورين لمن قال انه سنى,سبحان الله مواقف فى منتهى الغباوة والتناقض.. حماس تريد رأس دحلان لكن الله وحده يعلم من سيفوز براس الاخر اولا فليس دحلان بالهدف السهل ولحمه مر وربما قبل ان ينالوا منه سينال منهم جميعا وبلا أستثناء.....

السبت، 3 يوليو 2010

للتاريخ: قائد جهاز الأمن الوقائي العقيد محمد دحلان: أبناء حماس في الداخل وطنيون لكنهم مضللون

حاوره: محمد كريزم
كتبهاالإعــلامــي: مـحــمــــد تـوفـيـق كــريــزم ، في 20 أيار 1996 الساعة: 17:35 م







في لقاء مع مجلة الرأي تحدث العقيد محمد دحلان قائد جهاز الأمن الوقائي بمحافظات غزة، عن الإجراءات الأمنية التي اتخذت للمحافظة على إنجازات الشعب الفلسطيني، حيث كشف دحلان النقاب عن دور حماس في اغتيال أفراد من الشرطة الفلسطينية وعن إحباط محاولات عديدة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد السلطة الوطنية، وقال أن الوثائق والمخططات التي ضبطت تشكل خطورة كبيرة على الشعب الفلسطيني وفيما يلي نص الحوار:






* كيف تقيم الإجراءات الأمنية التي إتخذت لوقف التجاوزات من بعض المتطرفين؟


- الإجراءات الأمنية التي إتخذت في الفترة الأخيرة هي إجراءات لحماية السلطة وحماية الشعب الفلسطيني والمحافظة على إنجازاته التي تحققت حتى الآن، كما أننا معنيون أيضاً بحماية حماس من بعض عناصرها المنحرفة والمتطرفة، وهذا مثبت من خلال التحقيقات التي تمت معهم، وإعترافهم بالقيام بإغتيالات لأفراد من حماس نفسها، فقد قاموا بإغتيال شخص من مخيم الشاطئ في أخر يوم من رمضان الماضي يدعى سعيد أبو السبح وكان المسلسل سيستمر لولا أنه تم إلقاء القبض على مجموعة أفراد يشكلون الجهاز السري والذين هم في معظمهم من قيادات يملؤها الحقد جاءت من الخارج، وهي لا تعرف حقيقة ظروف الشعب الفلسطيني، لذلك إضطررنا بعد توفر معلومات دقيقة حول هذه التشكيلات العسكرية، لاتخاذ خطوة حاسمة ضدهم، نتج عنها ضبط 14 مخزن سلاح وإحباط محاولات عديدة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد السلطة، ولدينا خرائط كاملة تم ضبطها بطرفهم تشمل نسف السرايا وتجهيز عملية ضد المنتدى – مقر الرئاسة وكذلك عمليات ضد أفراد الشرطة والسلطة، ومحاولة إغتيال العميد موسى عرفات رئيس جهاز الإستخبارات العسكرية.






* هل هناك تنسيق بين الجهاز السري وكتائب القسام في حماس؟


- رسمياً لم يكن هناك تنسيق فالجهاز السري جهاز مستقل ولكن بعض المطاردين لديهم معرفة بتشكيل هيكليات هذا الجهاز.






* هل يخضع الجهاز السري وكتائب القسام لقرارات القيادة السياسية داخل حركة حماس؟


- هذا غير دقيق تماماً، يوجد بعض القيادات السياسية لها علاقة بكتائب القسام ولها علاقة بتشكيلات الجهاز السري، وهناك بعض القيادات السياسية في حماس مهمشة، ليس لها دور، ونحن نستطيع أن نميز تماماً بين من له علاقة مباشرة أو غير مباشرة في العمل العسكري، وبمجمل إجراءاتنا الأمنية استطعنا أن نكشف حقيقة تركيبة حركة حماس بتفصيلاتها، ونستطيع أن نميز بين من هو خطير ومن يريد أن يمارس حقه الديمقراطي والسياسي في مزاولة عمله اليومي، لسنا ضد حماس كتنظيم سياسي، ولكننا ضد حماس كتنظيم عسكري يسعى لتدمير السلطة الفلسطينية وإنجازاتها ومستقبلها السياسي.






* من الواضح إنكم اتخذتم إجراءات وقائية مسبقة للحيلولة دون تنفيذ عمليات تضر بالسلطة الوطنية، ما توضيحكم لذلك؟


- هنا لابد أن يعرف الجميع سواء الجهاد الإسلامي أو حماس أننا إتخذنا قراراً إستراتيجياً بأنه لا سلطة إلا السلطة الفلسطينية، ولا سلاح إلا سلاح الشرطة الفلسطينية، وبناءاً على ذلك تم أخذ قرار سياسي من الأخ الرئيس أبو عمار ومجلس الوزراء بمنع كل التشكيلات العسكرية سواء لفتح أو الجهاد أو حماس أو أي تنظيم أخر يعمل على الساحة الفلسطينية ونحن نتخذ إجراءاتنا الأمنية بناءاً على هذا القرار السياسي، ولذلك سنمنع كل جهة أو فرد أو تشكيل عسكري أو شبه عسكري من إقتناء السلاح دون ترخيص، لذا فإن التنظيمات العسكرية في حماس أو الجهاد التي أصبحت تشكل خطراً على السلطة الوطنية والشعب الفلسطيني يجب ملاحقتها ومطاردتها وفقاً للقانون الفلسطيني، لقد قامت تشكيلات حماس السرية بإغتيال خمسة أفراد من الشرطة الفلسطينية، وكل الشعب الفلسطيني أصبح يعرف أن حماس هي التي أقدمت على اغتيالهم، وهذا ثابت لدينا من خلال التحقيق بعد ما ألقي القبض على هؤلاء العناصر، لقد تم القبض على عشرة عناصر من مجموع 14 عنصراً خططت لعمليات إغتيال لأفراد الشرطة الفلسطينية بدون أي حجة أو مبرر أو ذنب اقترفوه، المهم لديهم هو القتل للاستيلاء على أسلحتهم لممارسة أعمالهم التخريبية، وإلا فما ذنب أكرم أحمد وهو حرس أحد الشخصيات الفلسطينية أن تطلق عليه النار لمجرد أنه رفض تسليم سلاحه لهم؟


لغة العربدة والغاب في مناطق السلطة الفلسطينية لغة مرفوضة وسنقاومها بعنف، وسنضع حداً لها مهما كلف الثمن.






* يقال أن هناك تجاوزات حصلت من بعض الجهات الأمنية وبخاصة في عمليات تفتيش البيوت؟


- أقر أن هناك بعض الأخطاء قد حصلت في عمليات التفتيش والأسباب كثيرة منها، حجم المعلومات التي وصلتنا لأن الضابط الذي يذهب للتفتيش يعرف ماذا يوجد بطرف حماس أو بطرف العنصر المستهدف بالتفتيش، كما أنه أثناء القيام بحملات تفتيش على البيوت تم إلقاء قنابل على رجال الأمن، حيث قام المدعو أحمد الغندور بمنطقة الشجاعية بإلقاء قنبلة فأصيب ضابط برتبة رائد من قوة البحرية، وأثناء عملية اعتقاله في مخيم جباليا ألقى بسبع قنابل أخرى قبل أن يتم إلقاء القبض عليه مما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين، ولأن حجم الكارثة التي كانت تخطط لها حماس والجهاد هو ضخم لذلك يجب أن يلتمس لنا الجمهور الأعذار.






* ماذا بشأن الأفراد الذين لم تثبت إدانتهم ومازالوا موجودين في السجون؟


- يمكن القول أننا بشكل يومي نفرج عن أشخاص ليس لهم علاقة بأعمال عسكرية، وقد أفرجنا عن ثلاثة عشر شخصاً دفعة واحدة، ولن نبقي في السجن أي فلسطيني من حماس أو الجهاد أو من أي فصيل أخر ليس له علاقة بالعمل العسكري أو بالسلاح.






* هل ثبت لديكم أن لحماس ارتباطات مع جهات أجنبية؟


- أنا أذكر في سنة 1982، أن حماس كانت تتعامل مع إيران على أنها قوى شيعية ولا يجوز التحالف معها، ومازلت أذكر حين تحالفنا مع الجهاد الإسلامي في سنة 1983 في انتخابات الجامعة الإسلامية، أصدر المجمع الإسلامي بياناً يقول فيه ( التحالف الشيعي – الشيوعي إلى أين؟


ولكن نفاجأ بعد سنوات قليلة جداً أن حماس قد ربطت مصيرها بمستقبل إيران ولدينا دلائل ووثائق ومحاضر الاجتماعات لجلسات قيادة حماس في إيران مع الإستخبارات الإيرانية ومع بعض القيادات السياسية، ولدينا وثائق تدل على الدعم الإيراني لقيادة حماس.






* هل يسمح بزيارة المعتقلين من قبل ذويهم؟


- نعم نسمح بالزيارة، ولكن حسب ما تقتضيه الظروف الأمنية حيث ثبت لنا أنه من خلال الزيارات يبعثون رسائل شفهية إلى الخارج.






* البعض يوجه نقداً للأجهزة الأمنية الفلسطينية بتساهلها من ناحية القبض على العملاء والخونة وتقديمهم للمحاكمة؟


- أتحدى كل من يقول ذلك أن يعطيني أي عميل عنده وإذا استمر في بيته دقيقة واحدة، أتحمل مسؤوليته، هذا هراء نسمعه في الهواء، نسمعه من حماس ومن غيرها، قلنا لهم،هاتوا أدلتكم والأسماء التي لديكم، لكن لم يصلنا شيء، نحن الآن سلطة ولسنا مطاردين في الانتفاضة، سلطة تعتمد على الدليل القاطع، تعتمد على القانون، على أسس علمية صحيحة ومعلومات، نعرف كيف نواجه العملاء ونعرف كيف نواجه إسرائيل، لأن الموضوع خطير بالنسبة لنا، لأنه يهدد مستقبل السلطة الفلسطينية، ولا يوجد أي بند في الإتفاق يمنعنا من ملاحقة العملاء، وحتى لو وجد بند في هذا الموضوع سنتجاوزه، أنا لا أريد أن أذكر لك كم يوجد لدينا من العملاء تحت قبضتنا، فنحن نحاول إصلاحهم وليس تدميرهم، لأن مهمتنا بناء مجتمع وطني فلسطيني.






* كيف تنظر إلى وحدة الصف الفلسطيني مستقبلاً؟


- أنا مع وحدة الشعب الفلسطيني الذي له سلطة وطنية منتخبة، توجد فصائل فلسطينية عليها أن تراعي مصلحة الشعب الفلسطيني بعقلانية وليس على سبيل المزايدات، كفانا مزايدات خلال ربع قرن، الآن يجب على الفصائل الفلسطينية أن تنظر إلى العامل الذي لم يجد طعاماً لأولاده وتنظر إلى المريض الذي لم يجد علاجاً، وتنظر إلى مستقبلنا السياسي بوعي وحكمة وشمولية.






* ما هي العبر والنتائج التي استخلصتموها من الحملة الأمنية الأخيرة؟


- المطلوب من أفراد الشرطة الفلسطينية المزيد من اليقظة والوعي لحجم المؤامرة، فهناك خطر يتهدد مستقبل السلطة السياسي والاجتماعي، فالجهاز السري لحماس لا يميز بين مواطن صالح وغير صالح، فالكل مستهدف، لأن السلطة مستهدفة، لذلك أمل من كل أفراد الشرطة التحلي بوعي كامل، وأن يدركوا حجم المؤامرة، ويتفاعلوا معها، والكل يؤدي واجبه في موقعه حتى نستطيع أن نكمل دائرة الفعل الوطني لبناء مستقبل الدولة الفلسطينية.


لقد تعاملنا مع حماس بانفتاح وطني شامل نحن نرى الصورة كاملة، هم لا يرونها أبناء حماس في الداخل وطنيون ولكنهم مضللون، أريد أن أفهم من قيادة حماس التي تعطي التعليمات من الأردن بالقيام بعمليات عسكرية ضد أبناء السلطة الوطنية والإسرائيليين، هم يدركون تماماً أننا عقدنا اتفاقا مع إسرائيل، ويريدون أن ينفذوا عمليات عسكرية داخل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، هل هنا حلال والعمليات ضد إسرائيل في الأردن حرام؟


هل الإسلام يحرم قتلهم في الأردن ويحلل قتلهم هنا، ولكن أقول بأن الهدف سياسي، وأؤكد على ضرورة الوعي بحجم المؤامرة ضد شعبنا ومصالحه الوطنية.










**********


نشر الحوار في مجلة الرأي العدد الأول


مايو - 1996

صور رائعة للسيد محمد دحلان في ذكرى الإنطلاقة آل 45 لحركة فتح في طوباس



محمد دحلان يتحدث في ذكرى الإنطلاقة آل 45 لحركة فتح في طوباس

نظمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح إقليم طوباس في الذكرى 45 للإنطلاقة مهرجانا جماهيريا حاشدا باسم " هدير العاصفة " حضره الآلاف من أبناء المحافظة بحضور عضو اللجنة التنفيذية الرفيق صالح رأفت وعضو اللجنة المركزية محمد دحلان وقد كان في استقبال الوفد لدى وصوله إلى جامعة القدس المفتوحة معالي الدكتور سامي مسلم محافظ محافظة طوباس وقيادة الحركة في الإقليم وقادة الأجهزة الامنيه وقد استهلت الفعالية بآيات من الذكر الحكيم والسلام الوطني



ورحب د. نضال عبد الغفور نيابة عن د. يونس عمر بجميع المشاركين في رحاب الجامعة مشيرا إلى أن هذه الجامعة أن هذه الجامعة هي جامعة منظمة التحرير ورئيس الشعب الفلسطيني الخالد ياسر عرفات وان هذه الانطلاقة هي رسمت هوية هذا الشعب ودعى إلى الوحدة والتمسك بالثوابت الفلسطينية






وفي كلمة محافظ محافظة طوباس د. سامي مسلم والذي تحدث نيابة عن السيد الرئيس أبو مازن ناقلا تحياته لجميع المحتشدين وأكد على أهمية تواصل القيادة التنظيمية مع قواعدها في الأقاليم والذي يسهم بدوره برفقة الحركة وتعزيز وتطوير آرائها تمهيدا للفوز القادم بكافة الانتخابات






وفي كلمة منظمة التحرير الفلسطينية التي ألقاها عضو اللجنة التنفيذية الرفيق صالح رأفت والذي تحدث عن أهمية الانطلاقة معتبرا أنها العامود الفقري للعمل الوطني والثوري التي قاده ياسر عرفات ورفاقه في منظمة التحرير والذي كلل بإقامة السلطة الوطنية الفلسطينية معربا عن أسفه لما قامت به حركة حماس من انقلاب على الشرعية الوطنية مستغلا الحادث الأليم الذي أودى بحياة أم أثناء تصديها لمليشيات حماس أثناء اعتقالهم لأبنائها الثلاثة






وتحدث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأخ محمد دحلان عن أهمية ودور حركة فتح في حماية وقيادة المشروع الوطني نحو تحقيق حلم وأهداف شعبنا في إقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف وقد وجهه ثلاثة رسائل وهي :


* أن الرئيس أبو مازن قاد حركة فتح وتمسك بكل الثوابت التي استشهد من اجلها كل الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الخالد ياسر عرفات






* وفي الرسالة الثانية وجه الرسالة لحماس بان فتح تتعالى عن الرد الدموي معتبرا أن دماء الشعب الفلسطيني محرمه وان فتح لا ترد من منطلق الضعف وإنما لقدسية الدم الفلسطيني وان حركة حماس التي هجرت المقاومة بلا رجعه ليس أمامها إلى العودة إلى حضن الشرعية وان الشعب هو الفيصل إيمانا من حركة فتح بان الخيار الديمقراطي هو خيارنا .






* والرسالة الثالثة إلى أهلنا في غزه موجها لهم رسالة فتح بان ظلمة اختطاف الشرعية واغتصاب جناح الوطن لن يدوم وان الشمس ستشرق من غزه وان عام 2010 هو عام الوحدة والانتصار لأبناء الشعب الفلسطيني






وتخلل الاحتفال العديد من الفقرات الفنية والتراثية وبعد ذلك توجه الوفد بجولة تفقديه للأغوار الشمالية لما لهذه المنطقة من أهميه فالخلاف مع الاحتلال هو على القدس والأغوار

للتاريخ: نص مقابلة محمد دحلان في فضائية العربية

اسم البرنامج: بالعربي، مقدم البرنامج: جيزال خوري، تاريخ الحلقة: الخميس 1-2-2007











ضيف الحلقة: محمد دحلان


جيزال خوري: مساء الخير إذا اعتقدوا أن القتلة لن يحاسبوا يكونوا مخطئين، سنردّ الصاع صاعين. المتحدث: محمد دحلان، المكان: ملعب اليرموك، الزمان: 7/1/2007، المدينة: غزة، البلد: فلسطين، الجمهور: أنصار فتح، العدد: ربع مليون، الهدف: نحن هنا. وفي مشهد عبثي حيث الهتافات وصلت إلى أبعد حدود وعبّرت عن احتقان داخلي مثير للدهشة في بلد غير مذهبي، خرجت القضية الفلسطينية في تعقيداتها الداخلية إلى العلن وإلى موازين الرعب، فهدمت آخر مقدّسات ياسر عرفات: لا تقاتل بين الفلسطينيين. حماس تتهم الرئيس محمود عباس ومحمد دحلان بتنفيذ خطة أميركية لإضعاف حكومتها، ودحلان يعتبر قادة حماس طارئين على القضية، ومسؤولين عما يحصل للشعب الفلسطيني منذ أكثر من سنة. ما هو الأفق لشعب يعيش بدونه منذ أكثر من 50 عاماً؟ أين المقاومة ضد المحتل الإسرائيلي؟ وأين حلم الدولة؟ محمد دحلان النجم الأبرز في فلسطين، الأكثر جدلاً، الأكثر تهديداً، الأكثر مطلوباً، ضيف برنامج بالعربي الليلة، مسا الخير. محمد دحلان سنبدأ بتقرير من إعداد هاني حطب.














صراعات الجيل الثاني من حماس وفتح






هاني حطب: حتى أواخر ثمانينيات القرن الماضي بقيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الوكيل شبه الحصري للعمل الوطني الفلسطيني السياسي والفدائي، على هذه الخلفية استمرت المسيرة الفتحاوية مظفرة دون أن تعتاد على وجود منافس قوي لها على الساحة الفلسطينية. عام 1987 وفي أشد أيام الانتفاضة الأولى حماوة أسس الشيخ أحمد ياسين وبضعة من صحبه حركة المقاومة الإسلامية حماس التي أخذت على عاتقها مقاومة إسرائيل بالقوة، وكانت ميزتها وجود قادتها في الداخل الفلسطيني، بعد توقيع اتفاقيات أوسلو في العام 1993 عاد أبو عمار ومعه معظم قادة فتح الكبار إلى الداخل الفلسطيني، فبدا واضحاً أن الانسجام عن بعد، لا بد وأن يصطدم يوماً بحائط التنافس على السلطة، وأن القادة التاريخيين المتعالين على صراعات الزواريب لا بد وأن يخلوا مكانهم يوماً لصراعات الجيل الثاني من الحركتين: إسماعيل هنية، سعيد صيام، ومحمود الزهار، من حماس، في مقابل: محمد دحلان، وصائب عريقات، وجبريل رجوب، من فتح. وبينما يتشدد قادة حماس في الخارج كخالد مشعل في مواقفهم، يقف بعض الحرس الفتحاوي القديم في الخارج كفاروق القدومي على الحياد، في موقف هو أقرب إلى حماس منه إلى فتح، اليوم تدخل الساحة الفلسطينية في المحظور، وبعد الصدامات المسلحة والكيد السياسي بين الطرفين أصبح الخطر على الفلسطيني يأتي من حماس ومن فتح بدل أن يأتي من إسرائيل. فهل يستمر مسلسل العبث الأمني والسياسي؟ أم يتعالى القادة الجدد إلى مستوى تحديات المرحلة؟جيزال خوري: محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني أريد أن أعرف ما هو الوضع الأمني الآن في غزة خاصة بعد الأخبار التي تقول أن الاشتباكات عادت؟محمد دحلان: يعني أولاً أريد أن أقدّم كل التعازي لكل أبناء الشعب الفلسطيني للحالة الفلسطينية التي وصلنا إليها خلال العام الماضي، والتي تجذّرت وازدادت سوءاً في الأيام القليلة الماضية. ولكن تم بحمد الله قبل ثلاثة أيام الاتفاق على وقف للاتهامات المتبادلة بالرعاية المصرية، والتزمت حركة فتح بذلك، ولكن اليوم أثناء انعقاد اللجنة المشتركة برعاية الطرف المصري، فوجئنا أن قوة من حركة حماس تهاجم كرفانات أو معدّات للشرطة الفلسطينية كانت تحرسها حراسات الرئيس أبو مازن، وتم قصفها ببي سفنات، وهذا شيء مذهل ومزعج وليس له مبرر، معتقدين أن هذه أسلحة أو قنابل نووية، حمداً لله أنه كان هناك شهوداً هو الطرف المصري على هذا الحدث، مما فجر الأحداث من جديد وراح ضحيته طفل قتلته أحد قذائف حركة حماس التي كانت تطلق على هذه الكرفانات الخاوية والفارغة والتي تستخدم للشرطة الفلسطينية، على العموم على الرغم من كل ذلك ومن كل هذه المأساة التي نعيشها نحن لا زلنا مليئين بالأمل والتفاؤل في أن تعقل قيادة حماس وأن تدرك أن استخدام العنف وفرض منطق القوة والهيمنة لن يجدي نفعاً ولن يعطي حماس مدى ولن يعطيها قوة ولن يعطيها شعبية، بل بالعكس هذا يزيد من احتقان الشارع ضد حركة حماس، والكثير من التصعيد الذي جرى في الساعات الماضية، لم يكن له مبرر والحمد لله أن الحقيقة قد كُشفت أمام الشعب الفلسطيني، وكُشفت أمام الوسطاء وكُشفت أمام قيادة حركة حماس.














قصة الشاحنات التي استولت عليها حماس






جيزال خوري: يعني نحنا بعد بكير نقول نحنا كإعلاميين أن الحقيقة كُشفت لأن الحادثة صارت يعني من فترة قصيرة جداً. شو كان فيه بهالشاحنات؟ أكيد ما كانوا فارغين. يعني مش ممكن يكونوا الكرفانات عم يمشوا على الطريق فارغين تماماً، شو كان فيهن بالذات؟ فيه ناس بقولوا إنه فيهن موتور كهرباء، أنا بدّي أعرف منك شو كان فيهن؟محمد دحلان: يعني أنا أولاً حتى لو كانت في هذه الكرفانات أسلحة، هذا من حق السلطة. نحن لا نذهب إلى مخازن وبيوت حركة حماس لنفتّش عن أسلحتها، ولكن أنا أدعو الجميع وأدعو الإعلاميين أولاً أن يسألوا الجانب المصري الذي كان مجتمعاً أثناء حدوث هذا الحادث المأساوي الذي كما قلت راح ضحيته عدد من الأطفال الأبرياء نتيجة قصف حركة حماس لهذه الحاويات. على العموم نحن حين تحرر حركة حماس هذه الحاويات، نحن جاهزون لعرضها على الإعلام، وعرضها للشارع الفلسطيني، وأعتقد أن أبناء مخيّم البريد شاهدوا هذه الحاويات وهي فارغة، على الرغم أن هذا ليس حق لا لحماس ولا لغير حماس في أن تفتش في ممتلكات الشرطة الفلسطينية أو الممتلكات الخاصة بحرس الرئاسة. أنا أؤكد أن هذه الحاويات هي حاويات تعتبر مكاتب لضباط في الشرطة الفلسطينية، مساحتها 3 متر في 6 متر، لا أكثر ولا أقل، وأعتقد أن جنون بعض القيادات المدينة في حركة حماس جرّت قيادة حماس إلى هذه المآسي المتتالية، ولكن هذا الحادث ربما يشكل نقطة للصدق مع الذات من قبل قيادة حماس، بدل التضليل الذي عاشت عليه على مدى الأشهر الماضية.جيزال خوري: نعم. محمد دحلان قلت أنه راح ضحية هذه الاشتباكات طفل، هل معروف من هو هذا الطفل؟ وأين كان هذا الطفل؟محمد دحلان: أثناء إطلاق قذيفة آر بي جي من قبل بعض عناصر حركة حماس، كان هذا الطفل متواجداً بالمكان، وأصيبت هذه الكرفان أو هذه القنبلة النووية التي كانت تعتقد أن حماس فيها يعني ما يدعو للشك، أو ما يدعو للقلق، أثناء تواجد هذا الطفل أصيب إصابة خطيرة، ونأمل أن لا يكون قد أصيب أحد غيره على الرغم من تلقّينا لمعلومات أخرى أن حركة حماس قد هاجمت موقعاً آخر للاستخبارات العسكرية في منطقة شمال قطاع غزة أثناء تواجد أفراد الأمن في موقعهم، حاصرتهم قوى من حركة حماس وقصفتهم بالبي سفنات. ورغم ذلك ورغم هذا المشهد المأساوي نحن مرة أخرى كحركة فتح لا زلنا ملتزمين بالتهدئة فيما بيننا، لأنها هي الطريق الوحيد للخلاص من هذه الأزمة التي نعيشها، ولكن قبل أن نخلص من هذه الأزمة نأمل وكلنا رجاء أن تتخلص حركة حماس من أزماتها وعقدها وأوهامها القائمة على فكرة السيطرة والهيمنة والاستحواذ والإقصاء والقتل واستخدام العنف لفرض المنطق الحمساوي على أبناء الشعب الفلسطيني، نأمل أن تكون حركة حماس قد أخذت العبرة من حادثة قتل وإعدام الشهيد محمد غريّب والشهيد هليّل في منطقة جباليا، والتي دمّرت فيها حركة حماس بيته على رأسه ورأس أبنائه، وهذه كانت فضيحة جلية لحركة حماس لا يمكن لهم أن يأوّلوا فيها أو أن يزيّفوا الحقائق والصورة. هذه الصورة المأساوية لا يوقفها إلا حركة حماس، ولا يوقفها إلا ضمير حي - إن بقي - لدى قيادة حركة حماس سواء في الشام أو في غزة هنا.جيزال خوري: نعم. بس قبل ما نحكي يعني قيادة حماس في الشام أو في غزة. بس يعني أنت تقريباً من عشرين يوم قلت أنه: سنردّ الصاع صاعين. هلأ عم تقول إنه هي حماس اللي رح توقّف مع أن خطابك بمهرجان اليرموك في 7/1/2007 كأنه عم بتقول فيه توازن رعب. إذا أنتو بدكن تبلّشوا تقتلوا أو أنتو يعني رح تعملوا اشتباكات نحنا رح نرد، فشو غيّر يعني موقعك اليوم؟محمد دحلان: لم يتغير موقعي، بالعكس نحن عاهدنا أبناء فتح في الانطلاقة وفي احتفالها الكبير الذي كان صدمة لحركة حماس، وأستغرب أنه كان صدمة، يفترض أنهم يفرحوا لهذا الحشد الفتحاوي الذي جاء ليحتفل بانطلاقة الثورة التي انطلقت قبلهم بثلاثين عاماً على الأقل. ولكن كانت صدمة لأنهم اعتقدوا أن حركة فتح قد ماتت، وانطوت صفحتها وكأن هذا يعني مدعاة للفرح لدى تنظيم فلسطيني، بالعكس أنا موقفي أنا أتمنى أن تكون حركة فتح قوية متماسكة كما حركة حماس، وهذا يعني إذا كانت الحركتان قويتان، يعني إمكانية الوصول إلى نظام سياسي فلسطيني مستقر، أو أكثر استقراراً وأكثر استقلالاً وأكثر فائدة للشعب الفلسطيني. وإذا اختل هذا التوازن بالمنطق الديني الذي يحكم حركة حماس، أقصد المنطق الديني القائم على الخطأ، والقائم على التعبئة الحاقدة والعمياء والتي لا تمت إلى الدين السمح بصلة، أعتقد أن هذا التوازن يمكن أن يخرج منه اتفاقاً وتوافقاً يترجم لصالح الشعب الفلسطيني، ويترجم لصالح القضية الفلسطينية. نعم نحن قلنا في هذا المهرجان أننا سنحمي أبناءنا وهذا شرف عظيم لنا أن نحمي أبناءنا، وإذا لم نقدم الحماية لأبناء..جيزال خوري: إذا هلأ حماس ضربوا ببي سفن إنت شو رح تعمل؟محمد دحلان: عفواً، عفواً جيزال وإذا.. وإذا، وإذا لم نقدم هذه الحماية لكادر فتح نكون قد قصّرنا في أداء واجبنا الفتحاوي. مثلما قلت أننا نردّ الصاع صاعين، نعم أنا قلت أن هذا التجمّع ليس للثأر وليس للانتقام وليس لممارسة العنف على أحد، ولكن أيضاً هذا التجمع من أجل التوحيد والتوحد للرد على اعتداءات حركة حماس على بيوتنا وعلى أبنائنا وعلى أطفالنا. وبالتالي إذا اعتقدت حركة حماس أن تهاجم بيوت وتقتل أبناءنا وتقتل أطفالنا سنقول لهم شكراً!! يكونوا مخطئين. هذا فهم خاطئ، وهذا فهم بالمناسبة هذا هو الفهم وصلب الفلسفة العسكرية الإسرائيلية، تقتل الفلسطينيين ولا يحق لهم أن يشكوا أو أن يدافعوا عن أنفسهم. حركة حماس تأخذ نفس الموقف، وتأخذ نفس الفلسفة التي قامت عليها الفلسفة العسكرية الإسرائيلية، تريد أن تطبّقها على الشعب الفلسطيني. ولكن احتفال الانطلاقة كان رداً سلمياً بارزاً أن حركة حماس لا يحق لك الاستفراد بالشعب الفلسطيني، لا تستطيعين أن تملي أجندتك الشخصية والحزبية على.. لا على حركة فتح، ولا على الشعب الفلسطيني، هذا الاحتفال جاء ليقول أن قطاع غزة والضفة الغربية هي لأبناء الشعب الفلسطيني وليست حكراً لحزب أو تنظيم جرّ الشعب الفلسطيني إلى ويلات اقتصادية وويلات أمنية وأيضاً اعتداءات لم يشهدها الشارع الفلسطيني، لم يسجل في التاريخ الفلسطيني أن اعتدى تنظيم ذبحاً وقتلاً على بيوت الآخرين إلا في عهد حركة حماس.جيزال خوري: وقت كنت أنت مسؤول بغزة محمد دحلان، أنت اعتقلت قادة من حماس، ويقال أنك نكّلت فيهم، فشو ردك على ما يقال؟ أنه هلأ هنّن إجوا على الحكم، فإذا اعتقلوا بعض الناس عندكن وبعدين صار فيه اشتباكات بيناتكن مش شيء كتير جديد على واقع غزة؟محمد دحلان: لأ، لا لا لا بالعكس تماماً، نعم نحن اعتقلنا بناء على قرار سياسي من الرئيس أبو عمار رحمه الله، حين كانت تستخدم حركة حماس العنف في تمرير أفكارها عنوة على الشعب الفلسطيني وعلى الحكومة الفلسطينية وعلى الرئيس أبو عمار رحمه الله، الذي كانت منتخباً على أساس برنامج سياسي. ولكن هذا الملف لا أريد أن أفتحه، نعم هناك فرق بين أن تعتقلي أو أن تقتلي، ما يمارس اليوم هو قتل وإبادة جماعية لأطفال وشيوخ ونساء وتدمّر منازل، هذا نهج جديد على الشعب الفلسطيني، تعوّدنا أن نرى الجرافات الإسرائيلية وطائرات الـ "ف 16" تقصف وتدمر المنازل، ولكن لم نتعوّد على أن فصيلاً أو حكومة تدمر على رؤوس أبنائها بيوتهم، وبالتالي هناك فرق هائل بين أن يمارس الحق الديمقراطي حسب القانون باعتقال أو بقتل، لا يوجد ما يبرر القتل تحت أي ظرف من الظروف. ما مورس خلال الأشهر الماضية من حركة حماس هو قتل مخطط له ومتعمّد ولا يقبل التأويل أو التفسير، سوى أنت الفتحاوي لا يحق لك أن تعيش، وبالتالي منطق حماس هو الذي يجب أن يسود، وإذا لم يعجبك ذلك فلا مكان لك إلا أن تُقتل على أيدي ما يسمى بالقوة التنفيذية.جيزال خوري: نعم. محمد دحلان نحنا رح نتوقف لحظات، بدّي أطلب منك يعني عطيتك منبر في الفقرة الأولى، بدّي أطلب منك بالفقرة الثانية أن تترك مجال لأن نسأل أسئلة من منطق حماس، لأنها حماس هي حكومة منتخبة أيضاً من الشعب الفلسطيني.[فاصل إعلاني]














رد التصريحات الأمريكية بدعم فتح مقابل حماس






جيزال خوري: نعود إلى برنامج بالعربي، وضيفنا هو محمد دحلان عضو المجلس التشريعي الفلسطيني. محمد دحلان، شو رأيك باللي.. التقرير اللي نشرته كونفلكت فوروم بتقول أنه فيه خطّة وضعها أيليوت آبرامز واللي تقضي بتسليح وتدريب مقاتلي فتح بوجه مقاتلي حماس من أجل التخلص من حكومة حماس وإعادة السلطة إلى محمود عباس؟ فيه كمان تحليل ثاني يقول أن الولايات المتحدة ستحارب إيران في فلسطين وفي لبنان، في فلسطين طبعاً عندما تحارب حماس القريبة جداً من إيران، فيعني أنت شبّهت الوضع وكأنه أنتم الملائكة وهم الشياطين، هنّن خايفين من خطة أميركية بأن تنقلبوا على النظام، وسمّوكن على كل حال القوات الانقلابية؟محمد دحلان: يعني أولاً نحن لا يأتي من الولايات المتحدة في هذا الموضوع إلا ما يضرّ الرئيس محمود عباس، وما يزيد من أعبائه، وليس ما يخفف من وطأة الأعباء التي يحملها. الولايات المتحدة الأميركية لم تقدم شيئاً منذ أن جاءت حركة حماس إلى السلطة، لم تقدم شيئاً للرئيس محمود عباس سوى تسريبات إعلامية وادعاءات هي تدرك سلفاً أن هذه الادعاءات مضرّة للرئيس محمود عباس. ولو أرادت الولايات المتحدة الأميركية أن تشارك في مثل هذا النوع من المساعدة، أعتقد أن الولايات المتحدة ليست غبية، ولديها من الإمكانيات أن توصل هذه الإمكانيات للرئيس محمود عباس سراً. لا أن تعلنها ليل نهار. كل ما قُدّم بعد أن سحبت الولايات المتحدة الأميركية مبلغ خمسين مليون دولار من خزينة السلطة الفلسطينية حين نجحت حركة حماس واستعادتها عنوة من البنوك كانت قد تبرعت لبنية تحتية في فلسطين سحبتها، الآن تبرّعت بمبلغ 50 مليون دولار لتجهيز قوى الأمن الفلسطينية من ملابس ومأوى ومقرات..جيزال خوري: 86 مليون دولار..محمد دحلان: عفواً.. دعيني أكمل سأوضح ذلك، 50 مليون دولار لقوى الأمن من ملبس ومأوى ومكاتب وإدارات ومقرات كانت قد دمرتها إسرائيل عن بكرة أبيها وبقية المبلغ هو للمعابر في رفح وفي كارني والمعابر الأخرى، وبالتالي هذا المبلغ ليس مبلغاً استثنائياً، مبلغ ملزمة فيه الولايات المتحدة الأميركية حسب الاتفاقيات، ولكن هذا الضجيج الذي تثيره الولايات المتحدة الأميركية عن قصد لإثارة مثل هذه التأويلات، أعتقد الهدف ليس خفياً على أحد ولا يوجد أسرار في هذا العالم، ونحن قلنا أكثر من مرة ما يأخذه الرئيس أبو مازن يأخذه علناً وليس سراً، وكل يوم نسمع أن إسرائيل تريد أن تساعد الرئيس محمود عباس، وتدرك إسرائيل أن مثل هذه التصريحات تضرّ بالرئيس محمود عباس، وتقوّي حركة حماس، والهدف سواء في الإدارة الأميركية أو إسرائيل، الهدف واضح هو الإضرار المعنوي والسياسي والشعبي بالرئيس محمود عباس، وتقديم المساعدة غير المباشرة لحركة حماس. لأن من يعتقد أن إسرائيل متضررة من وجود حركة حماس في الحكم يكون مخطئاً، لأن إسرائيل فلسفتها قائمة على فكرة اللاشريك، كان الرئيس أبو عمار رحمه الله ليس شريكاً تحت تهمة الإرهاب، ثم جاء الأخ أبو مازن أيضاً ليس شريكاً تحت تهمة الضعف، وحركة حماس ليس شريكاً تحت تهمة بين قوسين، وأنا أختلف معهم في ذلك حول ما يسمى بمفهوم "الإرهاب". وبالتالي إسرائيل فلسفتها قائمة على اللاشريك..جيزال خوري: هيدا إسرائيل، عم تتهم الإدارة الأميركية.. عم تتهم الإدارة الأميركية إنّو بدها تضعّف الرئيس محمود عباس وبدها تقوّي حركة حماس؟ هيدا اللي فهمته من كلامك؟محمد دحلان: أنا أعتقد من يطلق مثل هذه التصريحات ليل نهار، 86 مليون دولار أنا استمعت لتصريحات مشابهة منذ عام، 86 مليون دولار، 86 مليون دولار، والشعب الفلسطيني بيحسب حسب 1000 مرة تقريباً وهو هو نفس المبلغ، المبلغ هذا جزء منه للمعابر والجزء الآخر لموضوعات إدارية وثانوية يمكن لرجل أعمال فلسطيني أن يقدّمها للسلطة الفلسطينية، ولكن تضخّمها الإدارة الأميركية والهدف الإساءة للرئيس محمود عباس، ومن يصدر مثل هذه التصريحات يدرك أنه يقدم مساعدة لحركة حماس، الشعب الفلسطيني إذا قالت إسرائيل ..جيزال خوري: طيب معلش خليني أسألك ما زال أنت مقتنع، إذا مقتنع بهالشغلة، بهالسياسة الأميركية، ليش أنتو هالقدّ يعني أصحاب أنتو والأميركيين بحركة فتح؟ يعني خاصة حضرتك والرئيس أبو مازن، يعني رايحين جايين عند الأميركان، رحتو شفتو رايس من أسبوع بالقاهرة، وقت بتجي رايس بتشوف الرئيس أبو مازن، وبتشوفك وبتشوف.. ما بتشوف الحكومة، حكومة حماس، فإذا أنتو مقتنعين أن الإدارة الأميركية وإسرائيل بدها تقوّي حركة حماس ليش أنتو بعدكن على اتصال معهن للأميركيين؟














الرد على مقولة تعاون فتح مع الأمريكيين






محمد دحلان: أنا لم أقل أنها تريد أن تقوّي، أنا أقول كل من يقول أو يصدر مثل هذه التصريحات يقوّي حركة حماس بطريقة غير مباشرة، ثانياً، أنتِ بتعتقدي إحنا قوة عظمى يعني؟ إيش رأيك نعلن مقاطعة ومحاصرة الولايات المتحدة الأميركية؟ الأخ أبو مازن والشعب الفلسطيني؟جيزال خوري: لأ، بس ما بقى تتكلوا عليهم.محمد دحلان: لا لا طبعاً. فيه هناك منطق سياسي يقود الأمة ويقود العالم، الولايات المتحدة الأميركية هي ليست دولة من دول إفريقيا الضعيفة والمغلوب على أمرها، الولايات المتحدة الأميركية مصائر الأمة ومصائر الشعوب تتأثر بنسبة عالية جداً بيدها، ثانياً إن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية هما سبب عدم وصول الشعب الفلسطيني إلى حريته واستقلاله، وبالتالي هما المفتاح، لذلك نحن نذهب إلى العنوان، وإلا لماذا كل هذه الدول الغربية منها والشرقية والعربية تذهب إلى الولايات المتحدة الأميركية؟ هل يطلب من الشعب الفلسطيني المحاصر أن يعلن الحرب على الولايات المتحدة الأميركية ودول كبرى وعظمى ومستقرة ومستقلة تعمل ليل نهار من أجل إرضاء الولايات المتحدة الأميركية؟ يعني هذه المعادلة يجب أن تفهم بشكل واضح، نحن نذهب حيث يكون مصالح الشعب الفلسطيني، ومصالح الشعب الفلسطيني هي بيد الشعب الفلسطيني أولاً، ولكن الشعب الإسرائيلي أو الحكومة الإسرائيلية هي التي تحتل الشعب الفلسطيني والإدارة الأميركية هي الجهة الوحيدة التي تستطيع أن تملي - إذا امتلكت الإرادة السياسية - أن تملي على إسرائيل إعطاءنا حقوقنا في الحرية والاستقلال. وبالتالي يعني هذا تبسيط للأمر قد يكون من وجهة نظري أن اتركوا الولايات المتحدة الأميركية!! ولكن هذا لا يمنع أن نوجّه النقد ..جيزال خوري: لا، ولكن يعني ما تتكلوا، يعني ما تكون كل سياستكن، ما تكون كل سياستكن اتكال على: ماذا ستقول رايس؟ وماذا سيقول جورج بوش؟ ويعني.. المعروف عن حركة فتح وعن السلطة نعم.. تفضل..محمد دحلان: هذا لا يمنع التواصل بين السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والإقليم، هذا لا يمنع التواصل وتوطيد العلاقة بيننا وبين كل الدول التي ترغب في تقديم الإسناد السياسي والمالي للشعب الفلسطيني، وهذا الغطاء الدولي..جيزال خوري: أبو فادي اسمح لي أسألك شغلة. محمد دحلان: وهذا الغطاء..جيزال خوري: نعم، هيدا الغطاء الدولي.. محمد دحلان: دعيني أكمل.جيزال خوري: شو رأيك خليني.. رح تكمّل وقت أنا أسألك هيدا السؤال، شو رأيك بالتحاليل اللي بتقول أن حماس بالظاهر تقول أنها عدوة الولايات المتحدة الأميركية، وأن هناك اتصالات سرية تجرى بين حماس والإدارة الأميركية، وواضح أنه صار في كتير أقاويل، آخرهم مستشار الرئيس المصري السابق أسامة الباز اللي قال هي حماس إذا أعطيتوها أراضي الـ 67، ستعترف بإسرائيل. فأدّيش ممكن يكون في عندهن حنكة سياسية أكثر منكن، بأنه هنّن في العلن يقولون أنهم ليسوا.. لن يعترفوا بإسرائيل، ولكن عم بيحاولوا يكسبوا بعض المكاسب من إسرائيل والإدارة الأميركية؟














عوامل التلاقي والاختلاف بين حماس وفتح






محمد دحلان: لا لا أنا.. أولاً هذا من حق حماس بالمناسبة أن تكون يعني لديها المرونة السياسية التي تمكنها في أن تقود، وحركة حماس أو حركة الإخوان المسلمين ليس تنظيم ديني يعني أكل مفتول يعني بالفلاحي الفلسطيني.. لا هذه حركة سياسية تطمع للحكم وطمعت للحكم ووصلت إليه على الرغم من تحريمها للانتخابات في عام 96، وبالتالي يعني استخدام الدين في تليين المواقف السياسية وارد لدى حركة حماس، وهذا يعطيني يعني حماساً وتشجيعاً في أننا في طريقنا للاتفاق مع حركة حماس، لأنها ليست تنظيماً يعني متشدداً دينياً، بمفهوم التحريم والتحليل في السياسة، لا يوجد حرام ولا يوجد حلال في السياسة لدى حركة حماس، والمواقف السياسية أصبحت بيننا وبينهم قاب قوسين أو أدنى، حركة حماس أصبحت تعترف بحدود الرابع من حزيران 67، كما حركة فتح. ولكن الآن التمنع في الألفاظ ومحاولة كسر قاعدة حركة حماس، أنا لا أعتقد أن هناك فواصل سياسية شاسعة كما كانت في السابق بين حركتي فتح وحركة حماس، وهذا مدعاة للتفاؤل لمزيد من الوحدة ولصياغة برنامج عمل سياسي واضح. أما الغزل بين حركة حماس والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، فهذا ليس غريباً وليس جديداً. في عام 84، 85، أو 88 - لا أذكر بالضبط - الدكتور محمود الزهار التقى مع بيريز والتقى مع رابين، بعد ذلك الأخ إسماعيل هنية أعلن أكثر من مرة، ودعا إسرائيل للسماح لوزرائها بالالتقاء مع وزرائه، وبالتالي المبدأ ليس ممنوعاً. ولكن التفاصيل ومحاولة تسويق ذلك إلى قواعدهم وهذا من حقهم، قد يحتاج الأمر إلى وقت. ثانياً الاعتراف بإسرائيل نحن يعني لا يعنينا أن تعترف حركة حماس بإسرائيل أو لا تعترف، لأن حركة فتح لم تعترف بإسرائيل حتى الآن قانونياً. ولكن المنظمة اعترفت والتزمت حركة فتح بذلك، وما طلبه الأخ أبو مازن في الفترة الأخيرة من الحكومة هو أن تلتزم الحكومة بالاتفاقيات وتدير أوضاع الشعب الفلسطيني، مع حق حماس بالاحتفاظ بمواقفها السياسية، وبالتالي أنا أرى حركة حماس ومستقبلها في المنظومة السياسية قريب جداً، وهي أقرب من أي وقت مضى، انظري 10 سنوات نعم تحولت حركة حماس من حركة دينية متزمتة إلى حركة ليبرالية سياسية انتهازية من الطراز الأول. وهذا مدعاة للتفاؤل وللتأمل في مستقبل شراكة سياسية، لا أعني اتهام ولا أعني أنني متشمّت بهم، ولكن هذا هو الواقع، في السابق في عام 96 كانت الانتخابات حرام..جيزال خوري: شو عم بصير.. فإذن شو عم بصير بيناتكن؟ يعني إذا في هالقدّ تفاؤل، إذا هنّن رح يعترفوا بإسرائيل إذا ردت أراضي 67 وأقامت دولة فلسطين، فشو الخلاف بيناتكن؟ هل هو خلاف على السلطة؟ ولماذا هذا الخلاف هو في غزة وليس في الضفة الغربية؟محمد دحلان: لأ، هو أولاً أن حركة حماس قوية في غزة ومتمكنة في غزة وأنشئت في غزة والإخوان المسلمين أنشئوا في قطاع غزة، وبالتالي هذا إرث تاريخي موجود منذ سنوات طويلة. لماذا نحن الآن؟ لأننا نمرّ في عنق الزجاجة، نمر في مرحلة التحوّل.. حركة حماس من حركة مقاومة إلى حركة سياسية، والتدليل على ذلك أن حركة حماس لم تقم بأي عملية منذ استشهاد الشيخ أحمد ياسين إلا اختطاف الجندي، وكلّفنا 500 شهيد هذا الجندي، وعلى الرغم من ذلك نحن مع تبادل الأسرى بطريقة مشرّفة تكسر قواعد العمل السابق..جيزال خوري: بس أنت متهم بأنه قضية الجندي الإسرائيلي شاليت والتبادل مع الأسرى الفلسطينيين أنت اللي أجهضتها؟محمد دحلان: يعني هذا هراء، وكلام يعني إذا كان واحد أصيب بانفلونزا من حركة حماس من قيادتها بكون أنا..جيزال خوري: هيدا وزير الداخلية سعيد صيام اللي قال هيك؟محمد دحلان: يعني، لا أعتقد أن الأخ سعيد صيام، هذا قيل قبل ذلك في مظاهرة لحركة حماس، ثم أصدرت حركة حماس بياناً تنفي مسؤوليتها عن ذلك. ولكن لا يعنيني إذا نفوا أو لم ينفوا، هذا ليس.. أنا لدي استعداد لتحمل حركة حماس، وكذلك كل كادر حركة فتح في هذا التحول الذي يطرأ عليها، ولكن المأساة لا نريد منهم أن يحمّلوا حركة فتح ثمن تحوّلهم السياسي والداخلي دماً في بيوتنا، لا نريد أن نحمل الشعب الفلسطيني مآسي أكثر حتى يغطّوا على التحوّل الذي يحدث في إطار حركة حماس..














أين الجندي الإسرائيلي المخطوف؟






جيزال خوري: أنت بتعرف وين الجندي الإسرائيلي؟محمد دحلان: ليس لي علاقة. الأخ أبو مازن ونحن كأعضاء في المجلس التشريعي، ونحن في حركة فتح لم نتدخل في هذا الموضوع من بدايته، ولن نتدخل فيه حتى نهايته، هذا موضوع يخص حركة حماس مع الإخوة في مصر، ولا نتدخل في ذلك، ولكن طلبنا مطلباً واحداً أن تكون الصفقة مشرّفة وتكسر القواعد التي لم نتمكّن من كسرها على مدى السنوات الماضية..جيزال خوري: شو يعني؟ محمد دحلان: نحن أفرجنا عن 9 آلاف.. نحن أفرجنا عن 9500 سجين فلسطيني على مدى سنوات المفاوضات، وأنا أستغرب لبعض المتحدثين من حركة حماس بقول لك: ها عشر سنوات مفاوضات لم يفرجوا عن سجين!! هذا مجافي للحقيقة، بل كذب، 9500 سجين أفرج عنهم، منهم 2000 مؤبّد محكومين أحكاماً عالية..جيزال خوري: ومروان البرغوثي؟محمد دحلان: وبقي في السجون قبل الانتفاضة 1400 سجين فقط بقوا.. بقي.. عفواً؟جيزال خوري: ومروان البرغوثي؟محمد دحلان: دعيني أكمل أختي جيزال..جيزال خوري: تفضل.محمد دحلان: بقي فقط 1400 سجين قبل الانتفاضة. بعد الانتفاضة دخل 10000 سجين. الآن ظروف حركة حماس للتفاوض على في موضوع الأسرى يفترض أن يكون أفضل منا في السابق، لأن لديهم جندي ويستطيعوا أن يبتزوا إسرائيل نأمل أن يحدث ذلك، ونأمل ألا يصلوا إلى صفقة تبادل تكون محزنة، نأمل أن تكون كبيرة، يكسروا القواعد التي لم نتمكن من كسرها بالإفراج عن أبنائنا من الـ 48 وأبنائنا من القدس، والذين فشلنا في الإفراج عنهم. وهذا سيكون مدعاة للفخر ولإعطاء الدعم المعنوي لحركة حماس. لا أن يباع بطريقة يعني ضعيفة. أما الأخطر جيزال هو أن هذا التحوّل الذي يحدث في حركة حماس يحاولوا أن ينقلوه ويعكسوه على الآخرين. انظري إلى المأساة أنهم لا يعتبروا أن ما يجري في فلسطين فتنة، لأن الفتنة لا تحدث إلا بين المسلمين، ولا يعتبرون أن ما يحدث الآن هو بين مسلمين، بل بين مسلمين هم حركة حماس وكفار هم أبناء فتح، هذه المفاهيم التي يجب على حماس أن تتخلى عنها وتقلع عنها لأن هذه المفاهيم غير إسلامية، لا تمت للإسلام بصلة، أنتم لم يحكّمكم الله سبحانه وتعالى في أن توزّعوا صكوك الغفران على الشعب الفلسطيني، إذا تخلت حركة حماس وقيادتها عن هذه المفاهيم نحن نكون في طريقنا نحو مستقبل أكثر إشراقاً وأكثر أملاً.جيزال خوري: أبو فادي بدّي أسألك عن مروان البرغوثي لأنه بعدين رح يقولوا أنت حاولت ما تسمع، فأنتو طالبين مروان البرغوثي بإطلاق سراح للجندي الإسرائيلي شاليت؟ يعني هل هذا شرط من شروطكن لعملية تبادل الأسرى؟محمد دحلان: يعني أنا أعتقد أنه إذا لم تشمل الصفقة السجناء الأكثر قدماً والقادة مثل الأخ مروان البرغوثي وقيادة الجبهة الشعبية والأخ أحمد سعدات وكل هؤلاء الإخوة القادة الذين اعتقلوا لأسباب سياسية من وجهة نظري، لن يكون للصفقة معنى. وبالتالي.. أما أن نضع شروط نحن لسنا في موقع نضع شروطاً على حركة حماس، هي حرة. نحن طالبنا بأن تشمل الصفقة هؤلاء الإخوة وهؤلاء القادة حتى تكون صفقة ذات قيمة، ولكن الجندي بيد حركة حماس والصفقة ستسجل لصالح حركة حماس، وإنجازاتها سينعم بها أبناء حركة حماس وأبناء حركة فتح وأبناء الشعب الفلسطيني.جيزال خوري: نعم إذا بتسمح رح نتوقف لحظات ونكون مع الفقرة الأخيرة لبرنامج بالعربي.[فاصل إعلاني]














رفض عملية إيلات استمراراً لسياسة عرفات






جيزال خوري: نعود إلى الفقرة الأخيرة من برنامج بالعربي وضيفنا هو محمد دحلان. أبو فادي اللي بيسمعك عم تحكي بيقول أن الحقيقة ممكن تصير رئيس حركة حماس أدّ ما أنت يعني أعطيت إيجابيات وأنتو عم تتقاتلوا بالشارع، ومن أجل هذا التقاتل بالشارع قام الجهاد الإسلامي بعملية إيلات الأخيرة. فما رأيك بهذه العملية اللي أبو مازن طبعاً استنكرها، ولكن كتائب شهداء الأقصى أيّدوها؟محمد دحلان: أولاً أريد أن أصحح نحن لا نتقاتل في الشارع، نحن نُقتل في بيوتنا، ويجب أن يكون ذلك واضحاً. الشهيد هليّل قُتل في بيته، الأحداث الأخيرة في شمال جباليا في بيوتهم، وبالتالي أبناء فتح جالسون في بيوتهم يجب أن يكون واضحاً هذا الأمر. لأن فيه ظلم لحركة فتح، نحن لا نعتدي على أحد، لا في بيته ولا في الشارع. ولكن أيضاً أقول بكل وضوح نحن سندافع عن أنفسنا..جيزال خوري: سندافع أم ندافع؟محمد دحلان: ونكون مقصرين إذا لم ندافع عن أبنائنا.. عفواً؟جيزال خوري: يعني أنتو بتدافعوا عن أنفسكن، ولاّ ستدافعون عن أنفسكم؟ يعني أنتو كمان حاملين السلاح..محمد دحلان: لا لا نحن ندافع وسندافع.. نحن ندافع عن أنفسنا، وسنستمر في حماية أبنائنا، وسنستمر في الدفاع عن أنفسنا، وسندعم كل المؤسسة الأمنية التي تدافع عن المشروع الوطني الفلسطيني بكل إمكانياتنا، سنمنع الاستفراد بالشعب الفلسطيني بالطريقة التي تمت خلال السنة الماضية. وبالتالي وفي نفس الوقت عيننا على صياغة عمل مشترك، برنامج حكومة مشترك يستطيع أن يخرج الشعب الفسلطيني من مأساته.جيزال خوري: نعم. أنا يعني كنت سألتك عن عملية إيلات الأخيرة، يعني كتائب شهداء الأقصى هنّن أيّدوها، أنت بدّي أعرف منك أنت تؤيّدها؟محمد دحلان: لأ، يعني أنا ألتزم بما.. بحكم الوفاء لما قاله دوماً الرئيس أبو عمار رحمه الله، نحن ضد قتل المدنيين في الطرفين، سواء كان في الطرف الفلسطيني أو في الطرف الإسرائيلي من أجل أن يعني نشق طريقاً نحو هدوء واستقرار. نحن لا نريد أن نرى أبناءنا يقتلون، وأيضاً لا نريد أن نرى أطفالاً إسرائيليين يقتلون. ولكن أيضاً من حقنا الدفاع عن نفسنا من العدوان الإسرائيلي كما حدث اليوم، حين قتل أبناؤنا في شهداء الأقصى في الضفة الغربية.جيزال خوري: نعم. محمد دحلان الحقيقة كان كتير غريب مثل ما قلت في المقدمة بمهرجان فتح عندما كانت الجماهير تقول شيعة شيعة وأنت تقول: لأ هم ليسوا شيعة، هم قتلة. نحن نعرف أنّ.. يعني أنا بتأسف إني أسأل هذا السؤال المذهبي، ولكن نحنا منعرف أنه بفلسطين ليس هناك شيعة، أو خلينا نقول ليس هناك يعني أكثرية شيعية في فلسطين، يمكن هناك أقليات الأقليات، فلماذا قالوا: شيعة؟ هل يريدون أن يقولوا أن حماس هي تلتزم بالسياسة الإيرانية بهذا المعنى؟ ولماذا يعني هناك إشاعات كثيرة في فلسطين تقول أن هذا القائد من حماس أو ذلك تشيّع؟ فشو حقيقة الوضع.. الاحتقان في فلسطين؟محمد دحلان: هي مجموعة عناصر تراكمت مع بعضها البعض طالت كل بيت فتحاوي استفزت مشاعر الأبناء والآباء والأطفال والشيوخ، كثير من الذين انتخبوا حركة حماس ندموا على ذلك، لأنهم لم يتصوروا يوماً ما أن يدخل قوة عسكرية من حركة حماس بالصواريخ تقتحم بيتاً وتقتل بدم بارد، هذا كان يعني ثقافة جديدة وثقافة غريبة على المجتمع الفلسطيني، وبالتالي ارتبطت العملية، تحالف حركة حماس مع إيران، ما يجري في العراق وما يتابعوه من أخبار أن بعض يعني المواطنين السنة نحن فعلاً في فلسطين لا يوجد لدينا اختلاف مذهبي، ولكن حين يرون أن بعض التصريحات صادرة من عراقيين سنة يتهمون وزارة الداخلية يعني الشيعية في أنها قتلت سنة كل هذه الأخبار تراكمت في وعي المواطن الفلسطيني وربط بين إيران وسلوك حركة حماس الذي يقتل في الشارع ويراه بعينه ويُقتل أبناؤنا في العراق سواء سنة أو شيعة..جيزال خوري: هل حماس هي أداة إيرانية.. هل حماس هي أداة إيرانية؟محمد دحلان: يعني ارتبطت جميعها.. يعني أنا أقول أن مصالحها مرتبطة مع إيران. وهذا لا يخفيه الأخ خالد مشعل، أعلن بتحالف إستراتيجي وهذا شأنهم لا أريد أن أتدخل فيه. ولكن يجب عليهم ألا ينقلوا أزمات الإقليم ليدفع ثمنه الشعب الفلسطيني. بدناش كل مصيبة تصير في دولة، في عالم، في الإقليم، من يدفع الفاتورة هو الشعب الفلسطيني. آن الأوان أن يرتاح هذا الشعب المظلوم الذي قُهر على مدى 50 عاماً من أجل أجندات خارجية، يكفي أجندة وطنية فلسطينية محلية داخلية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.. ولإنقاذه من المأساة التي يعيشها..جيزال خوري: شو صار بحكومة الوحدة الوطنية أبو فادي؟محمد دحلان: يعني نحن لا زلنا نبذل جهوداً استثنائية من أجل الوصول إلى هذه الحكومة على الرغم من المعاناة التي عانيناها، عين للدفاع عن أبنائنا، والعين الأخرى منطلقة نحو الخارج للتفاوض مع الأخ خالد مشعل وزملائه، وأنا أقول أن هناك وفد الوساطة لا زال موجوداً في الخارج يتفاوض مع الأخ خالد مشعل وزملائه، ونأمل أن يصلوا في أقرب وقت ممكن لصيغة حكومة وحدة وطنية، وأنا أعتقد أن الفرصة لا زالت قائمة على الرغم أن المسافة الفاصلة بين الاتفاق والاختلاف هي بسمك الخيط، ونأمل أن تقدر قيادة حماس مصالح الشعب الفلسطيني على أي مصالح أخرى..جيزال خوري: نعم. أبو فادي فيه طبعاً الملك عبد الله بن عبد العزيز طلب منكم أن تلتقوا في مكة من أجل وقف الاقتتال الداخلي، هل تعتقد أن الحكومة، حكومة الوحدة الوطنية ستكون.. ستخرج من لقاء مكة أم رح يكون فيه اتفاق قبل هذا؟محمد دحلان: يعني يفترض أن يكون الاتفاق قبل ذلك، ويفترض أن يكون التفاهم شامل وجامع على كل النقاط السياسية والداخلية قبل أن نذهب، ربما المكان لما له من قدسية ربما يؤثر في أجوائه، ولكن يعني هذه الدعوة النبيلة من جلالة الملك كانت في مكانها وفي موقعها، ولكن لا نريد أن نفشله ولا نريد أن نضع العراقيل أمام نجاح ذلك، يجب أن يكون استعدادات كاملة قبل الذهاب حتى نضمن نجاحاً لهذا المكان الطاهر ولجلالة الملك الذي بادر على الدوام على مدى سنوات طويلة في إسناد ودعم الشعب الفلسطيني والأمة العربية.














هل محمد دحلان مطلوب للقتل؟






جيزال خوري: نعم. حتى إشعار آخر محمد دحلان تبقى المطلوب رقم 1 ليس من قبل إسرائيل، ولكن من قبل حماس. والبعض يقول أنه لو لم يكن هناك محمد دحلان في غزة لم يكن هناك اشتباكات أو مشاكل بين حركة حماس وحركة فتح، لماذا أنت عدو حماس؟محمد دحلان: لا عفواً هذه الخاتمة.. لا عفواً، هذه الخاتمة غير مقبولة. أولاً أنا كنت مطلوباً لإسرائيل، رُحّلت من هنا، سجنت عشر مرات أو ثماني مرات، وبالتالي إذا لم أكن.. كنت مطلوباً لإسرائيل عدة مرات ونجوت من ذلك. أما أن أكون مطلوباً لحركة حماس، فإذا كان الدفاع عن حركة فتح يعتبر مطلوباً لحركة حماس، فأنا أقول: لا أريد أن أقول كلاماً صعباً، يجب على حركة حماس أن تتحول لمواجهة الاحتلال، لا أن تصوّب بنادقها إلى بيوتنا ومنازلنا. أنا واجبي الدفاع عن أبناء فتح، وهذا شرف لي كعنصر صغير في هذه الحركة العظيمة.جيزال خوري: يعني فيه بعض المقرّبين منك بيقولوا أنك يعني ستقتل، شو رأيك؟ هل عندك معلومات هل تعرف.. وقت أقول أنا مطلوب يعني أردت أن أقول أنه يقال بأنه مطلوب للقتل؟ فهل أنت تعلم ذلك؟ هل هناك معلومات؟محمد دحلان: يعني هذا شيء لا يشرّف حركة حماس أن أكون مطلوباً للقتل من قبلهم، ولا يشرف هذا التنظيم الذي بناه الشيخ أحمد ياسين من أجل أن يكون تنظيماً مقاوماً وليس تنظيماً يستخدم سيفه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، أما التهديدات فهي لا ترهبني، ولا أضع حساباً لها. ما يعنيني هو مصالح الشعب الفلسطيني، وأقاتل دونها ولا أخاف من أحد. أقول موقفي دون تردد. ودوماً عيننا على مصالح الشعب الفلسطيني. ثانياً إذا اعتقدت حركة حماس أن الدونية التي تريدها من أبناء فتح في أن نقول نعم لهم ولأفكارهم السوداء، يكونون مخطئين. حركة فتح لها تاريخ، لها ماضي، لها حاضر، ولها أيضاً مستقبل. وكان النموذج في هذا الاحتفال الذي أراد أن يرسل رسالة محبة وسلام وتآلف، وأيضاً في نفس الوقت تماسك ورغبة في الدفاع عن الذات ورغبة في الدفاع عن النفس.جيزال خوري: نعم. محمد دحلان أنا أتمنى لك يعني الحياة الطويلة جداً. شكراً لوجودك معنا ببرنامج بالعربي. شكراً للمشاهدين لوفائهن وإلى اللقاء الأسبوع المقبل.










للتاريخ: محمد دحلان: لست مسؤولا عن سقوط غزة بيد حماس واختفائي سببه المرض

دبي- العربية.نت
الخميس 22 رمضان 1428هـ - 04 أكتوبر 2007م


خرج محمد دحلان، الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، عن صمته، وقال إنه لا يتحمل أي مسؤولية أمنية إزاء ما اسماه انقلاب حماس في غزة، لافتا إلى أنه سافر للعلاج قبل انقلابهم بشهرين.






وقال إن حركة حماس تحولت من حركة مجاهدة إلى حركة لسارقي السيارات والمنازل، مشددا على أنها "ربحت غزة وخسرت الشعب الفلسطيني والعرب بعد انقلابها على السلطة الوطنية الفلسطينية".






وجاء حديث دحلان، الذي يوصف بأنه كان الرجل الأمني الأقوى في الأراضي الفلسطينية، لبرنامج "بالعربي" الذي تقدمه الزميلة جيزيل خوري في حوار خاص مع دحلان من القاهرة، وبثته قناة "العربية"الخميس 4-10-2007 .
وأرجع دحلان غيابه الطويل عن الساحة الإعلامية لخضوعه للعلاج الطبي لفترة طويلة. وقال "قررت ألا أخرج إلى الإعلام لكي يتحدث كل تنظيم بما لديه وتركت الشارع ليحكم على سير الأمور".







وردا على سؤال عن سر غيابه وجهاز الأمن الوقائي في غزة لحظة انقلاب حماس، أجاب دحلان "تركت الأمن الوقائي منذ 2002، وعندما كنت مستشارا للأمن القومي لم يكن يخولني هذا المنصب أن أشرف على المؤسسة الأمنية إشرافا مطلقا".






وأضاف " أنه لم يخذل أي طرف عربي لأنه لم يعد أي طرف باي شئ إزاء ما يحصل في غزة "، مشددا على أنه " سبق وحذر من تصرفات حماس وأنها ستصل إلى ما وصلت إليه".






وقال إن جميع قيادات حماس في الداخل والخارج شاركت في اتخاذ قرار الانقلاب في غزة، والذي وصفه بأنه "جريمة".
ورأى دحلان أن "الوضع الفلسطيني سيبقى على حاله، لأن حماس غير مقتنعة أنها ارتكبت أخطاء وتعتبر أن الله يمتحنها"، مشيرا إلى أن "القتل مستمر على يدها وتنكّل بالجميع وتحرض ضد الإعلاميين فضلا عن سرقة ونهب مؤسسات خاصة وعامة"، على حد تعبيره.







ونفى محمد دحلان أن تكون علاقته توترت مع حكومات عربية كانت تعتبره صديقا، قائلا إن علاقته جيدة مع الأردن ومصر والسعودية.






وفي جانب آخر من حديثه، نفى دحلان أن تكون الإدارة الأمريكية أو الاتحاد الأوروبي قد قدما أي مبلغ لدعم السلطة الفلسطينية سواء من أجل الأجهزة الأمنية وغيرها.



الجمعة، 2 يوليو 2010

فضيحة من عيار خاص لحركة حماس: القيادي في حماس ورئيس بلدية نعلين محمد سرور يتسلم شعار المستوطنة كهدية تذكارية

كشفت الصحافة الإسرائيلية عن توقيع وثيقة اتفاق صداقة وتعاون بين مجلس بلدي نعلين المشكل من حركة حماس ومجلس مستوطنة موديعين عيليت المقامة على أراضي البلدة في السادس والعشرين من الشهر الماضي”.


وأظهرت الصور التي نشرتها الصحف الإسرائيلية وفي مقدمتها يديعوت أحرونوت أظهرت القيادي في حماس رئيس بلدية نعلين محمد عبد الكريم عيسى سرور وأعضاء المجلس البلدي يعانقون رئيس مجلس المستوطنة يعقوب جوترمان وأعضاء مجلسه بعد توقيع الاتفاق الذي بُدء تنفيذه عبر تجهيز سيارة إسعاف تابعة للبلدية بمعدات طبية من نجمة داوود الحمراء وتحمل شعار المستوطنة المقامة على أراضي المواطنين في المنطقة”الواقعة غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية.

كما أظهرت الصور منسق حماس في المنطقة حسني شعبان صافي وأعضاء المجلس البلدي المنتمين لحماس بالإضافة إلى إبراهيم مصطفي مرزوق سكرتير البلدية الحمساوي على منصة الاحتفال بجانب قيادات المستوطنين وأعضاء مجلس المستوطنة وقد تسلم رئيس بلدية نعلين سرور شعار المستوطنة كهدية تذكارية، بعد تناول طعام الغذاء بمشاركة جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين رافقوا وفد حماس للمستوطنة تأمينا لحمايتهم”.وأظهرت الصور سرور وهو يعانق رئيس مجلس المستوطنة بعد توقيع الاتفاقية.

وتقع بلدية نعلين غرب مدينة رام الله ويتكون مجلسها البلدي من تسعة مقاعد حصلت حماس في الانتخابات البلدية التي جرت على خمسة مقاعد من أصل تسعة فيما حصلت فتح على ثلاثة والمبادرة على مقعد واحد وحصلت حماس على رئاسة المجلس بتولي محمد عبد الكريم عيسى سرور”.

من جانبها انتقدت قوى سلام إسرائيلية هذا الاتفاق معتبرة أن ذلك “من شأنه إضفاء شرعية على المستوطنات المقامة على أراض فلسطينية محتلة من قبل المستوطنين”.

ويذكر أن قطاع غزة والضفة الغربية يشهدان عدوان إسرائيلي متواصل سقط خلاله أكثر من 500 شهيد ومئات الجرحى في القطاع، بالإضافة إلى تدمير العشرات من المنازل الفلسطينية، وتجريف المزروعات وعمليات الاغتيال والقصف والتدمير الذي تمارسه إسرائيل في قطاع غزة وفي المقابل تشهد الضفة الغربية عمليات استيطان واسعة وضم للأراضي وبناء الجدار العازل وعمليات اغتيال بحق قادة كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس واعتقالات في صفوف المواطنين.

هادي الصور ممكن اغلبكوا شافها بس في ماحد شافها قبل هيك

فضائح حماس بالصور



والمزيد من الصور المدهشة

http://img171.imageshack.us/img171/2962/h5hr7.jpg


http://img171.imageshack.us/img171/6172/h6ah5.jpg




http://img171.imageshack.us/img171/1109/h7on5.jpg

http://img171.imageshack.us/img171/6378/h8dn8.jpg

http://img171.imageshack.us/img171/8002/h9fe7.jpg

http://img171.imageshack.us/img171/4166/h10os8.jpg

http://img171.imageshack.us/img171/6498/h11vv4.jpg

http://img171.imageshack.us/img171/1448/h12zy5.jpg

http://img172.imageshack.us/img172/7564/h13ur0.jpg

http://img172.imageshack.us/img172/7981/h15ei3.jpg

http://img172.imageshack.us/img172/6014/h16xh3.jpg

http://img172.imageshack.us/img172/2746/h17kf5.jpg

http://img172.imageshack.us/img172/289/h18yt3.jpg

http://img293.imageshack.us/img293/2042/h19zm4.jpg

http://img293.imageshack.us/img293/3154/h20hy9.jpg

http://img293.imageshack.us/img293/9131/h21pg6.jpg

http://img293.imageshack.us/img293/8977/h22zz8.jpg

http://img293.imageshack.us/img293/7740/h23ld7.jpg

http://img293.imageshack.us/img293/1076/h24dx0.jpg

http://img183.imageshack.us/img183/8392/h25ti0.jpg

http://img183.imageshack.us/img183/1877/h26iz9.jpg

http://img183.imageshack.us/img183/3225/h27yu7.jpg

http://img183.imageshack.us/img183/5995/h28hm5.jpg

http://img182.imageshack.us/img182/1305/h29du3.jpg

http://img182.imageshack.us/img182/388/h30jy3.jpg

http://img182.imageshack.us/img182/778/h31zx5.jpg

http://img182.imageshack.us/img182/7870/h32dq1.jpg

http://img182.imageshack.us/img182/8545/h33on4.jpg

http://img182.imageshack.us/img182/3769/h34jf7.jpg

http://img297.imageshack.us/img297/4747/h35ai7.jpg

http://img297.imageshack.us/img297/9071/h36cm3.jpg

http://img297.imageshack.us/img297/9947/h37bv4.jpg

http://img297.imageshack.us/img297/64/h38ps4.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/7638/h39hi0.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/2824/h39pu4.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/6299/h40ar2.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/6465/h41nh2.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/5394/h42rs1.jpg

http://img329.imageshack.us/img329/4123/h43gr3.jpg

http://img329.imageshack.us/img329/8541/h45nt6.jpg

http://img329.imageshack.us/img329/8784/h44bz9.jpg

http://img329.imageshack.us/img329/4816/h46rq5.jpg

http://img329.imageshack.us/img329/5007/h47vi7.jpg

http://img329.imageshack.us/img329/9148/h48ax4.jpg

http://img168.imageshack.us/img168/2006/h49wv8.jpg

http://img168.imageshack.us/img168/5355/h50th0.jpg

http://img294.imageshack.us/img294/5830/h51ib1.jpg

http://img179.imageshack.us/img179/811/h52rk4.jpg

http://img179.imageshack.us/img179/1940/h53rf0.jpg

http://img179.imageshack.us/img179/3015/h54rt4.jpg

http://img165.imageshack.us/img165/8523/h55fg6.jpg

http://img165.imageshack.us/img165/5653/h56id5.jpg

http://img165.imageshack.us/img165/7672/h57yy6.jpg

http://img165.imageshack.us/img165/5426/h58cw9.jpg

http://img174.imageshack.us/img174/9113/h59eq0.jpg

http://img174.imageshack.us/img174/2040/h60du4.jpg

http://img174.imageshack.us/img174/3494/h61nr6.jpg

http://img165.imageshack.us/img165/8499/h62hq9.jpg

http://img165.imageshack.us/img165/6273/h63ps8.jpg

http://img165.imageshack.us/img165/6140/h64ir5.jpg

http://img165.imageshack.us/img165/363/h65nj2.jpg

http://img165.imageshack.us/img165/6882/h66oh9.jpg

http://img171.imageshack.us/img171/5062/h67ow5.jpg

http://img171.imageshack.us/img171/1084/h68af0.jpg

http://img171.imageshack.us/img171/2866/h69ga2.jpg

http://img171.imageshack.us/img171/6866/h70rl9.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/5310/h71mg9.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/7900/h72qm6.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/2885/h73ub5.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/6100/h74gb3.jpg

http://img176.imageshack.us/img176/262/h75bv6.jpg

http://img176.imageshack.us/img176/4291/h76gh1.jpg

http://img176.imageshack.us/img176/8397/h77bf5.jpg

http://img176.imageshack.us/img176/1614/h78uy0.jpg

http://img176.imageshack.us/img176/5214/h79fi2.jpg

http://img299.imageshack.us/img299/1753/h80yn3.jpg

http://img299.imageshack.us/img299/4529/h81zn0.jpg

http://img299.imageshack.us/img299/1283/h82se8.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/5505/h83qe8.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/6469/h84fv4.jpg

http://img177.imageshack.us/img177/4020/h85jp3.jpg

http://img329.imageshack.us/img329/3519/h86av7.jpg

http://img329.imageshack.us/img329/5742/h87qn6.jpg

http://img175.imageshack.us/img175/7738/h88ml1.jpg

http://img329.imageshack.us/img329/1151/h89vi7.jpg

http://img329.imageshack.us/img329/2340/h90vz4.jpg

http://img329.imageshack.us/img329/9554/h91ez7.jpg

http://img156.imageshack.us/img156/6636/h93py1.jpg

http://img168.imageshack.us/img168/4446/h94do2.jpg

http://img172.imageshack.us/img172/3127/h95bk1.jpg

http://img172.imageshack.us/img172/1301/h96dw4.jpg

http://img97.imageshack.us/img97/6484/h98iw8.jpg

http://img97.imageshack.us/img97/6710/h99pi0.jpg

http://img97.imageshack.us/img97/9185/h100ts1.jpg

http://img183.imageshack.us/img183/8168/h101uz9.jpg

http://img183.imageshack.us/img183/2262/h102xs2.jpg